برر مسؤول في بعثة حفظ السلام (يوناميد) تحريك آليات البعثة الثقيلة في الأسواق والمدن الكبرى بجنوب دارفور، بالحاجة لحماية منسوبيها من أي تفلتات محتملة وذلك استنادا على التفويض الممنوح للبعثة في سياق الخطة الأمنية الموضوعة، ووفقا للصلاحيات والسلطات التي تتمتع بها.
وكان وزير الزراعة ونائب والي ولاية جنوب دارفور سبيل احمد سبيل، طالب السبت، أثناء اجتماعه مع قيادات البعثة بمنع منسوبيها من تحريك آلياتها العسكرية داخل الأسواق مع ضرورة التنسيق مع حكومة الولاية والأجهزة الأمنية في جميع التحركات داخل الولاية.
وأكد مصدر بالبعثة المختلطة لـ( سودان تربيون) الثلاثاء، مفضلا حجب اسم
ه لعدم تخويله بالتحدث للإعلام، أن الآليات القتالية التي تعمل علي حماية تحركات البعثة بالإقليم ضرورة فرضتها الأوضاع الأمنية لافتا إلي تعرض العديد من منسوبي (يوناميد) بالإضافة إلى سياراتها لعمليات خطف ونهب مسلح خلال وقت سابق بما يستوجب على البعثة توفير الحماية الكافية لمنسوبيها.
وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين البعثة المختلطة، والحكومة السودانية، في إطار إنجاح مهمة البعثة في دارفور.
وأضاف “البعثة لها قراءاتها الخاصة لتقييم الأوضاع الأمنية واستقرارها بالإقليم”.
وأكد انخفاض معدل ارتكاب الجريمة مقارنة بالسابق، وتابع “لكن مع ذلك علي البعثة أن تضع تحوطاتها الأمنية والوقائية لحماية أفراد البعثة”.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد مصدر رسمي ” سودان تربيون” أن توجيهات حكومة جنوب دارفور الخاصة بمنع حركة الآليات العسكرية داخل الأسواق اتخذت في إطار منع حركة كافة الآليات العسكرية المدججة بالأسلحة بما فيها القوات النظامية بهدف إزاحة الصورة الذهنية لدى المواطن بعدم توفر الأمن والاستقرار بالولاية.
وأشار إلي استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية بنسبة أكثر من 85% بفضل لقانون الطوارئ المفروض على الولاية منذ عامين الأمر الذي يتطلب منع ظواهر حركة الآليات العسكرية بوسط المدينة .
وكشف المصدر عن قرب إعلان رفع حالة الطوارئ المفروضة علي الولاية منذ العام 2014 على خلفية الانفلات الأمني الذي شهدته غالب مناطق الولاية.