أصدر مدير جامعة الخرطوم، بروفيسور أحمد محمد سليمان، الأحد، قراراً بعودة جميع الطلاب المفصولين في وقت سابق إلى مقاعد الدراسة بالجامعة.
ويبلغ عدد الطلاب المفصولين من جامعة الخرطوم، على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة في أبريل الماضي 17 طالباً وطالبة، بينهم 6 طلاب صدر بحقهم قرارات بالفصل النهائي.
وأصدر مدير الجامعة في سبتمبر الماضي قراراً بإعادة 11 من الطلاب، كما خفف العقوبة عن طالبتين مفصولتين نهائيا بالإيقاف لعامين أكاديميين.
وعلمت (سودان تربيون) أن قرار مدير جامعة الخرطوم الذي أصدره الأحد، شمل عودة أربعة طلاب لم يشملهم القرار السابق، بجانب إلغاء عقوبة الإيقاف لعامين بحق الطالبتين وفقاً للقرار السابق أيضا.
وأعلن مدير جامعة الخرطوم لدى لقائه، السبت، اتحاد طلاب ولاية الخرط
وم، موافقة الجامعة بإرجاع الطلاب المفصولين لمواصلة مسيرتهم التعليمية، متمنياً التوفيق لكل الطلاب.
وقال اتحاد طلاب ولاية الخرطوم، في تعميم صحفي تلقته (سودان تربيون) إنه قدم خلال لقائه مدير جامعة الخرطوم، مناشدة إلى إدارة الجامعة بالعفو عن الطلاب المفصولين بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة، وإعادة النظر في قضيتهم تماشياً مع سياسات الدولة في ظل الحوار الذي يسود البلاد في تلك الفترة.
وقال رئيس الاتحاد، حذيفة أحمد الحسن، طبقاً للتعميم، إنهم قدموا المناشدة لخلق مناخ مناسب للاستقرار الأكاديمي في الجامعات، مبيناً أنه التقى بعدد من الطلاب المفصولين.
وأصدر مدير جامعة الخرطوم في مايو الماضي قرارا بفصل 6 طلاب نهائيا، بجانب 11 آخرين لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط)، إثر تجدد صدامات بين الطلاب والشرطة بدأت في أبريل الماضي بعد أنباء عن بيع مقار الجامعة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902.
وكان العشرات من ذوي الطلاب، قدموا في وقت سابق، مذكرة إلى كل من وزير التعليم العالي، ومدير جامعة الخرطوم وتضامن معهم فيها تجمع أستاذة جامعة الخرطوم ورابطة خريجي جامعة الخرطوم ومحامو الطلاب.
ووصفت المذكرة العقوبات التي ألحقتها إدارة الجامعة بالطلاب بأنها مجحفة واتخذت بدون التثبت والتحقق من تورطهم في فعل يستحق الفصل النهائي من الجامعة أو الإيقاف من الدراسة لمدة عامين.
وصف مدير جامعة الفاشر؛ البروفيسور عثمان عبد الجبار عثمان؛ اعتصام طلاب كلية الطب بالجامعة؛ الذي دخل يومه العاشر؛ بأنه اعتصام سياسي، تقف من ورائه جهات لم يسمها، مؤكداً – في ذات الوقت – عدم تنازل إدارته عن الرسوم الدراسية المفروضة على الإطلاق. معتبراً أن تلك الرسوم أقل من رسوم الجامعات الأخرى، وأنها لاتفي إلا بـ20% من تكلفة الدراسة بالكلية.
وقال – في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم؛ بقاعة كلية الآداب بالجامعة -: إن الجامعة تتعامل مع طلاب كلية الطب كغيرهم من طلاب الكليات الأخرى؛ ودون أي تمييز.
ودعا الطلاب بضرورة الإسراع في سداد الرسوم الدراسية المفروضة؛ والدخول إلى قاعات الدراسة. محذراً – في الوقت نفسه – الطلاب من إغلاق قاعات الدراسة.
وأضاف البروفيسور عبد الجبار أن المحاضرين ظلوا طوال الأيام الماضية وحتى اليوم؛ يحضرون إلى قاعات الدراسة ويجدونها مغلقة.
ووضع مدير جامعة الفاشر طلاب كلية الطب أمام خياري دفع الرسوم والدخول إلى قاعات الدراسة؛ أو أن يظلوا معلقين مجدداً تمسكهم برسوم المصروفات الدراسية المفروضة وعدم التراجع عنها.
فيما دعا عميد كلية الطب جامعة الفاشر؛ البروفيسور طاهر بشارة؛ طلاب كلية الطب بعدم الاستمرار في هذا النهج؛ الذي قال بأنه سبضر بمصالحهم الأكاديمية.
وطالب أولياء الأمور بحث ابنائهم على دفع الرسوم والإقبال على الدراسة، نظراً لأن الاعتصام عن الدراسة ليس من مصلحتهم البتة، وسوف يؤدي إلى تأخيرهم من التخرج؛ خاصةً أن طلاب الدفعة (19) سيتم تخريجها في شهر نوفمبر القادم .
وأوضح أن طلاب الدفعة (20) يدرسون حالياً فى الجراحة؛ بينما يجلس طلاب الدفعة (21) للامتحانات السريرية في السابع والعشرين من شهر اكتوبر الجاري.
وأضاف بشارة؛ بأن إدارة الجامعة الحالية قد بذلت جهوداً كبيرة من أجل معالجة مشكلة تراكم الدفعات؛ والتي ورثتها منذ العام 2013م.
وطالب عدد من أولياء أمور طلاب كلية الطب إدارة الجامعة الذين حضروا المؤتمر الصحفي؛ بتخفيض الرسوم المفروضة على أبنائهم حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة. وقالوا إن الظروف الاستثنائية التي شهدتها دارفور؛ بجانب الظروف الاقتصادية تحتم على إدارة الجامعة تخفيض تلك الرسوم.
ونظم عشرات من طلاب كلية الطب مسيرة احتجاجية سلمية متزامنة مع المؤتمر الصحفي لمدير الجامعة؛ رافعين شعارات ومرددين هتافات تنادي بتخفيض الرسوم؛ والتي تم رفعها من مبلغ (350) جنيهاً للفصل الدراسي إلى مبلغ (750) جنيهاً؛ حيث جابت المسيرة عدداً من الكليات.