الخرطوم 26 نوفمبر 2012
قرر محامون سودانيون يصنف غالبهم كمعارضين للحكومة تشكيل هيئة للدفاع عن معتقلى ما عرف بالمحاولة التخريبية التى قالت السلطات انها احبطتها الخميس الماضى بعد ان خطط لها عسكريين وضباط فى جهاز الامن واعتقل على اساسها 13 متهما ابرزهم مدير جهاز الامن والمخابرات السابق الفريق صلاح عبدالله”قوش”.
وتشكلت هيئة الدفاع بعد عقدها اجتماعا مساء امس بمكتب قوش فى الخرطوم (2)، وسمت المحامى نبيل اديب رئيساً للهيئة وعضوية كل من على السيد والطيب العباس وبابكر عبدالرحمن وعادل خشم الموس وعمر حميد ويوسف احمد محمد عثمان.
وخاطب الاجتماع عبدالعظيم عبدالله الاخ الاكبر للفريق صلاح ،و شكر المحامين على مبادرتهم معرباً عن قلق اسرته عليه، وقال ان قوش الان في يد خصومه الحقيقيين الذين يسعون لتصفيته سياسياً .
ومن المقرر ان تجتمع الهيئة لاحقا للتداول حول المذكرة القانونية ، وكان وزير العدل السابق واحد ابرز وجوه الحكومة السودانية عبدالباسط سبدرات اعلن امس استعداده للدفاع عن قوش .
كما أعلنت الهيئة السودانية لحقوق الانسان عن تكوين هيئة للدفاع عن المتهمين بالتورط في المحاولة التخريبية برئاسة غازي سليمان.
وكشفت المجموعة في بيان عممته أمس، نيتها الدفع بطلب للجهات المسؤولة لمقابلة المعتقلين، وأعلنت ترحيبها بموقف الحكومة الذي أكدت فيه أن التحقيق سيكون عادلاً وان لايؤخذ البرئ بجريمة المذنب، واعتبرته نقلة نوعية في تاريخ السودان المعاصر و تعامل السلطات مع الاتهامات الشبيهة.
وفى السياق اعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان محمد الحسن الأمين عن اتجاه المؤتمر الوطني للنظر في عضوية صلاح قوش، وكشف بأن طلب رفع الحصانة عنه صدر قبل يوم من القبض عليه بتوقيع رئيس البرلمان حسب حيثيات لجنة المتابعة.، واشار الامين الى ان التحقيقات الجارية ستبين ضلوع المعارضة في المحاولة التخريبية من عدمها.
وقال الأمين في تصريحات صحافية بالبرلمان أمس، أن العقوبة التى ستلحق بالمتهمين متروك تقديرها للمحكمة حسب الحيثيات التى تتوصل اليها، وأكد أن المخطط كان محاولة إنقلابية حقيقية، ووصفها خطوة المجموعة بـ(الحماقة) .
و كان رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان الفاضل حاج سليمان قد صرح بأن قوش سيعود لمباشرة عمله كعضو بالبرلمان حال ثبوت براءته.
سودان تربيون