قال مبعوث ساحل العاج الى الأمم المتحدة يوسوفو بامبا في مقابلة تلفزيونية إن بلاده على شفا إبادة جماعية، وإن الوضع السياسي الحالي أدى الى انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان.
ويرفض لوران باغبو التنحي بالرغم من الاعتراف الدولي بخصمه الحسن وتارا كرئيس للبلاد.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت التلفزيون الحكومي التابع لحكومة باغبو في ساحل العاج بالتحريض على قوات حفظ السلام الدولية.
وقال قائد قوات حفظ السلام ألان روي إن قناة ار تي اي الحكومية كانت “تبث أكاذيب” واتهمها بالتحريض على الهجوم الذي وقع ضد موظفين تابعين للأمم المتحدة الثلاثاء.
يذكر أن باغبو يرفض طلب الأمم المتحدة التنحي عن السلطة وإفساح الطريق للحسن وتارا لتولي الرئاسة.
وتجري محاولات دبلوماسية من دول المنطقة لاقناع باغبو بالتنحي، فقد قال الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان ان وفدا مشكلا من رؤساء دول افريقية ثلاث سيعود الى ساحل العاج الاثنين استمرارا لمحاولات افريقية لحل الازمة المتفاقمة في هذا البلد.
واضاف جوناثان، بعد اجتماع قصير للوفد الرئاسي، ان قرار كيفية معالجة الازمة سيتخذ بعد المناقشات التي ستجرى الاسبوع المقبل.
وكان تجمع دول غربي افريقيا (اكواس) قد عبر عن استعداده لاستخدام القوة لازاحة الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو اذا لم يسلم السلطة لخصمه الرئيس المنتخب الحسن وتارا.
ويحاول الاتحاد الافريقي ايجاد حل للازمة السياسية في ساحل العاج، بعد شهر من الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها.
ويقول الاتحاد الافريقي وغيره من الجهات الدولية ان الرئيس المتبقي في منصبه لوران باغبو ليس الفائز الشرعي في انتخابات الرئاسة.
وكانت دول غربي افريقيا قد هددت باغبو بالتدخل العسكري اذا لم يسلم السلطة للحسن وتارا، الذي يعترف به العالم فائزا في انتخابات الرئاسة.
وكان انصار وتارا قد سيطروا لفترة قصيرة على سفارة ساحل العاج في باريس يوم الاثنين مطالبين باغبو بترك السلطة.
وجاء احتجاج نحو 20 شخصا بعدما اعترفت فرنسا، التي كانت تستعمر ساحل العاج، بمبعوث وتارا كسفير بلاده لديها.
وكان فوز وتارا بانتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الغي من قبل المجلس الدستوري على اساس ان تزويرا تم في شمال البلاد.
وكان سكان ساحل العاج يأملون في ان تنهي الانتخابات الرئاسية اصعب عقد في تاريخ البلاد، لكنها فتحت الباب على فترة جديدة من عدم الاستقرار.