جدد والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر يوم الخميس تأكيده على أن القوات التي تمت مهاجمتها كانت تعد لقصف حاضرة الولاية مدينة الفاشر، بينما لوحت حركة التحرير والعدالة بالانسحاب من اتفاقية الدوحة للسلام في الإقليم. وأوضح كبر لدى مخاطبته اللجان المجتمعية بالفاشر أن تلك القوات هي ذاتها التي كانت تقصف أطراف المدينة في أوقات سابقة.
وأشاد كبر بما أسماه الموقف البطولي للقوات المسلحة السودانية وهي تحبط قصفاً محتملاً للمواطنين الآمنين، مؤكداً ثقته ودعمه لها في سبيل القيام بواجباتها.
واتهم جهات لم يسمها بأنها تسعى لاستغلال الأوضاع وتثير المشاكل لتوحي بأن الأمن غير مستقر.
ورأى كبر أن الوضع اكثر استقراراً من السنين الماضية، داعياً الأجهزة الأمنية والمواطنين للحذر واليقظة لتفويت الفرصة على الذين لايريدون استقراراً وتقدماً للولاية.
إجراءات احترازية
وفي السياق أصدرت لجنة أمن الولاية بياناً الخميس أكدت فيه أنها اتخذت إجراءات احترازية بعد تكرار محاولات قصف الفاشر.
وقال البيان الذي حصلت الشروق على نسخة منه إن قيمة الاتفاقيات في تعزيز السلام لا في قصف المدن.
وشدد على أن الذين حسمتهم القوات المسلحة هم من قصفوا الفاشر عدة مرات، متهماً جهات لم يسمها باستغلال بعض الوضع لإثارة البلبلة وصولاً لمكاسب ذاتية وخاصة.
وفي الخرطوم لوح رئيس حركة التحرير والعدالة د. التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بالانسحاب من اتفاقية سلام دارفور الموقعة في الدوحة بعد الاعتداء على قواته.
وجدد في مؤتمر صحفي يوم الخميس المطالبة بإجراء تحقيق في الاعتداء.
طلب لليوناميد
وقال رئيس الحركة إن حركته ستقدم طلباً لقوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “اليوناميد” للتحقق في الحادث الذي أدى لمقتل اثنين من قواته.
ومن جهته طالب الأمين العام للحركة بحر إدريس أبوقردة بوقف ما أسماه التصعيد الإعلامى والاستفزاز لقوات الحركة من الحكومة السودانية.
وبالمقابل دعا نواب برلمانيون من دارفور الحكومة إلى ضرورة الإيفاء بالتزاماتها تجاه الإقليم.
وطالب البرلمانيون بإحداث حراك تنموي في الإقليم يقلل من ما سموه بحالة الغبن بين أبناء دارفور.
ويأتي ذلك في وقت دعت فيه قيادات سياسية من دارفور عبر الشروق الحركات المسلحة إلى الاحتكام لصوت العقل وإعمال الحوار تحقيقاً للسلام ونزولاً لرغبة مواطن الإقليم في التنمية والاستقرار.
شبكة الشروق