http://www.youtube.com/watch?v=r0Tdd2RKAjI
بعد شهرين من بتر ساقه في مستشفي ولاية مدنين الجهوي نقل الي العاصمة تونس بغرض اكمال العلاج لكن الطريقة التي عومل به مارتن ادريانو كانما الغرض التخلص منه, في بداية الامر طلب مارتن من مكتب الامم المتحدة ان يرافقه صديقا ما من المخيم حتى يساعده في بعض الامور, لانه غير قادر على الحركة الا ان المفوضية رفضت تمكين صديق مارتن لذهاب معه فتم نقله وحيدا من مستشفي مدنين الي العاصمة التي تبعد 600كم. كنا نتوقع بان يضع مارتن في مستشفي لائق او مكان افضل حسب ما قالت مسئولة المفوضية لشئون اللاجئين اسماء “بان مارتن لا يحتاج الي مرافق وسيكون في افضل المستشفيات ويقدموا له العناية اللازمة واشخاص في خدمته” لكن للاسف تم وضع مارتن في بناية تابعة للهلال الاحمر التونسي خالية ومهجورة من السكان و الخدمات ولا يوجد بها احد سوى الخفير وتركوه من دون اي شخص يساعده في الحركة وقيل حتى العصايات الذي يتستخدمه في الحركة ودخول الحمام اخذ منه, اما موبايله لا يوجد من يشحنه بالكهرباء فتوفى هو قبل مارتن وانقطع اتصالاته باخوته اللاجئين بمخيم شوشة, واخيرا تمكن احد من اللاجيئن المتواجدين في العاصمة من تحديد مكانه و قام بزيارته الا انه فوجئ بالحالة الكارثية الذي يعيشه مارتن من عدم الاهتمام والاهمال الواضح و من دون توفير العناية الطبية اللازمة التي من المفترض ان يحذا به حسب قول مسئولة المفوضية السامية لشئون اللاجئين بل لم يوفر له حتى وجبات الطعام العادية التي يحتاجه اي مريض, عاش في عزلة تامة فتوفى مارتن نفسيا قبل ان تفارقه روحه الطاهرة.
هنالك تقرير طبي من المستشفي بوضعه, وطلبوا من الهلال الاحمر والمفوضية المعنيين بامر مارتن بضرورة حجزه في مستشفي بقسم العناية المركزه نظرا لحالته الصحيه و ضيق التنفس الذي يحتاج للتنفس الاكسجيني في كل لحظة, لكن فضل تلك الجهات المسئوله ان يكون في ذلك المكان المعزول حتى ينقضي نحبه.
من المعلوم ان اللاجئي مارتن قدم بطلب العودة الطوعية لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين في عام 2012 الي بلده جنوب السودان ”SOSA” كما يحلو له تسميته وحتى بعد بتر رجله طلب من اخوته اللاجيئن ان لا يدفن في تونس وايجاد سبل لنقله الى جنوب السودان ودفنه هناك.
خبر وفاة مارتن احزن واغضب اللاجئين في مخيم شوشة وباتت الشكوك عندهم واضحه بشان مصيرهم في تونس.
اكمل قراءة التقرير ادناه بشان حالة مارتن نشرناه سابقا.
لاجئ سوداني بمخيم شوشه في تونس بسبب اهمال الهلال الاحمر التونسي يبتر ساقه
مارتن ادريانو لاجئ سوداني لجأ الى مخيم شوشة للاجئين بتونس في بداية 2011 اثر احداث ليبيا حيث تم قبوله كلاجئ من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالمخيم ,عمل بمستشفى مع الهيئة الطبية الدولية لمساعدة اللاجئين وتم توطينه في امريكا واثناء العمل اثر مناشده كلاميه مع طبيب تونسي يعمل بالمستشفى تم تجميد ملف مارتن من قبل المفوضية بالتعاون مع بعض الموظفين التوانسة وعدم تحويل ملفه الي منظمة الهجرة الدولية لمقابلة المحلفين ومع مرور الوقت اتت المفوضية بفكرة الاندماج المحلي الا ان مارتن واصدقائه اللاجئين بالمخيم رفضوا تلك البرنامج وتمسكوا بخيار البقاء في المخيم ومازال المئات منهم حتى الان بالمخيم معظمهم يعاني من امراض مزمنة وامراض نفسية صعبة يلاحظه المرء لاول مرة عند قدومه الي المخيم, تعرض الكثير منهم لحوادث مرورية بسبب عدم وجود من يرعاهم سوى اخوتهم اللاجئين, احس مارتن بالالم في رجله الايسر من برودة الطقس والامطار وعدم وجود الخيم او مأوى وعندما ذهب الي مستشفي بنقردان الجهوي اقرب مركز حضري للمخيم سأله السلطات ان كان يخيم ببنقردان فاخبرهم بانه يقيم في المخيم فاخبروه لا نستطيع تقديم المساعدة لك لانك غير مندمج أي غير موافق ببرنامج الاندماج في تونس وبعد مرور شهر ساءت حالة مارتن وغيره من اللاجئين , استغل اللاجئين اجتماع للمنظمات المعنية بتقديم الخدمات للاجئين فتدخل بعض اللاجئين بمقاطعة الاجتماع وبالاشارة الي الاهمال التي حدث لمارتن حيث امر احد المسئولين بضرورة مساعدة مارتن فورا ففي اليوم الثاني نقل عشر لاجئ الي المستشفي الجهوي ببنقردان وكان مارتن من ضمنهم. فكانت حالته خطيرة ثم نقل الي مستشفي بولاية مدنين من قبل الهلال الاحمر التونسي حيث يمنع زيارته بحجة انه في مستشفى الامراض الصدرية والكل يعرف ان مارتن مصاب بالروماتزم فلماذا تم حجزه هناك.
اخيرا تمكن عدد من اللاجئين بزيارته فوجدوا ان مارتن وضعه كان صعب و وبالفعل كان محتجز في المستشفى الجهوي بولاية مدنين وحيدا ودون عناية برجله وعندما قابله احد الاطباء حيث استغرب من الاهمال الذي حدث لمارتن وكان متسائل من المسؤول عنكم وحسب قول الممرضة انه يتعالج من مرض صدري مزمن وأنه لا يوجد اهتمام برجله, حتى الآن لايوجد حل غير البتر او قطع القدم كان من الإمكان ان يتعافى الا انه بسبب الاهمال من المنظمات وخاصةً الهلال الاحمر التونسي شريك منظمة الامم المتحدة بتونس لتقديم الخدمات الطبية للاجئين والجهة التي قامت بنقل مارتن من المخيم الي المستشفى وحسب ما اخبر به مارتن لاخوته اللاجئين انه لم يشاهد العاملين في المنظمة لاكثر من اسبوع وهو يقول تركوني في المستشفى وهربوا لاني لاجئي ولو كنت واحد تونسي لوجدوا لي العلاج هم السبب في معاناتي والآن يريدون عن يبتروا قدمي وانا لم اوفق بذلك وافضل الموت واذا يريد أي احد عن يساعدني يخرجني من هذا البلد الي أي مكان اخر. مع العلم ان مارتن تقدم لبرنامج العودة الطوعية منذ اكثر من عام للمفوضية يريد العودة الي وطنه جنوب السودان فاخبروه بسبب الاوضاع الراهنة العودة الي جنوب السودان غير ممكن.
شاهد مارتن يتحدث عن حالته:
http://www.youtube.com/watch?v=r0Tdd2RKAjI
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي 20 مارس 2014