ما وراء الاســـــــتراتيجية الجديدة لدارفور

ما وراء الاســـــــتراتيجية الجديدة لدارفور

بعد مرور سبعة سنين من استمرار الازمة السودانية في دارفور من القتل والتشريد والتهجير القصري والابادة الجماعية استخدمت فيها حكومة المؤتمر اللاوطني واللاشرعي التي ما زالت يستولي علي مقاليد الاجهزة التشريعة والتنفيذية عبر الانتخابات الاخيرة التي جرت في ابريل، اللاحرة واللانزيهة ومحاولتهم توضيح علي الراي العام والدولي وتضليل الشعب تارة وترغيب وترهيب الاحزاب السياسية تارة اخري بانهم وصلوا الي السلطة عبر الشرعية او تفويض من الشعب،لذا بدوا يصولون ويجولون بين اضابيرغرف المفاوضات سوء كان مع الاحزاب السياسية او الحركات الثورية او مع المجتمع الدولي ليس الا، فقط ضمان استمرارتهم في السلطة الي ما لا نهاية،واقصاء بقية المكونات السياسية من مطابخ اتقاذ القرار.هذا يؤكد مدي الجمود الفكري لدي انظمة الادلجة الاصولية ومن ضمنهم نظام المؤتمر الوطني”الجبهة الاسلاموية” في التعامل مع الخصوم ومع ازمات الدولة السودانية  تاريخا”،من الموكد لا تخرج من صياغته الثقافية ولكن كل الانظمة التي تعاقبت علي  الحكم فشلت في تحليل  طبيعة  الصراع سواء كانت بوعي او دون وعي وهذا في  ظني نتائج لتقاطع المصالح بين المكونات الاجتماعية والثقافية والسياسية لابناء الشمال النيلي او نخب اولاد البحر كما يحلو تسميته لافندية المركز،اذن من خلال تحليل وقراء عميقة للاستمرار الازمة بدا” من عهد اللواء الابيض ومرورا” بتاريخ الاستقلال والموقف الذي اتقذه ابناء الجنوب كان نتيجة التمييز الثقافي ،ابناء الشمال النيلي لا يستطيعون العيش من دون خلق صراعات في الهامش حتي يتثني لهم الانفراض بالسلطة،لذلك عندما وصلت الجبهة الاسلامية الي السلطة كان يتعامل مع ملف الثورة في الجنوب بالحسم العسكري عاده مفهوم الفكر الجهادي كاننا في عصر الخلافة، ولكن بعد فشلها تم تكليف احد ابناء الحركة الاسلامية لصياغة روية جديدة للملف الا وهو غازي صــــلاح الدين سماها في وقتها السلام من الداخل فوقعوا اتفاقيات فشودة وخرطوم للسلام مع رياك مشار ولام اكول اجاوين ولكن سرعان ما انهارت الاتفاقيات الشكلية وعاد الموقعون الي الحركة الشعبية،اذن هي  نفس العقلية النمطية السلفية التي تنظر الي مشكلات الدولة بمنظار اللامعقول في سبيل ترجيح كفتهم لتوسيع دائرة المشروع الحضاري.لذا بعد مرور 14 عام عاده غازي صلاح الدين الي افكاره الشيطانية في محاوله للهروب من دفع استحقاقات شعب الاقليم الغربي، جاء ابن العتباني بصياغات نصية”نصوصية” سماها الاستـــــــرايجية الجديدة لدارفور تحمل في جوفها عده محاور سوف نناقشة بتفصيل في مقالنا القادم ولكن بكل تاكيد جوهر هذة الاستراتجية هو تفتيت المكونات الاجتماعية وزرع الفتن حتي يثبتو لمجتمع الدولي والمنظمات الدولية انة صراع قبلي وليس الا،من خلال رصدنا لمجريات الاحداث في الاقليم تلمسنا ان الحكومة تنفق مليارات الجنيهات لشراء الذمم وتفكيك النسيج الاجتماعي عبر وكلاءهم امثال موسي كاشا لتفريغ المعسكرات لاعاده صياغته وفق روية الحكومة سمعنا تهديدات كاشا لاهلينا في معسكر كلمه كانه من كوكب اعطارد!!ليس كاشا وحده ايضا يوسف كبر ابن ســـــــلول الانقاذ الرجل الدجال المنافق برع في صناعة ونسج خيوط الفتن في مناطق شنقل طوباي واحداث تبرا وغيرها من المناطق، هذا ما تريدها الحكومه مزيد من الانقسامات‘ واضافة ولايات مجرد هتافات جماهيرية في قرية او اصغاء الي طلب شرتاي او شيخ قرية ،انا لا اقلل من شأن الشراتي والعٌمد والشيوخ ولكن مثل هذا السأئل محتاجة الي دراسات عميقة، حتي لايكون رد فعلها عنيف او سلبي في المجتمع،اذن علي جميع الحركات الاجتماعية والسياسية والثقافية في دارفور عليهم الانتباه من العفريت القادم التي سميت بالاســـــتراتيجية الجديدة لدارفور لانها عبارة عن اقنعه تخفي وراءها مجموعه من الشرور والمكر والدهـــاء السيــــــــــــاسي.

نواصل
عبدالصمد ابكر خليل
E-mail:[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *