الخرطوم (رويترز) – تجمع نحو 600 محتج سوداني بعد صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عن الزعيم المعارض الصادق المهدي الذي اعتقل قبل أسبوعين.
واعتقلت السلطات السودانية المهدى قبل أسبوعين بعد أن فتح النائب العام التحقيق في بلاغ يتهمه بإهانة الأمن السوداني واتهامه لقوات الأمن بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين فى إقليم دارفور.
وكان المهدي رئيسا لوزراء آخر حكومة منتخبة قبل أن يطيح به الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير في عام 1989 .
وأحاط عشرات من رجال الشرطة وأفراد من جهاز الامن بملابس مدنية بالمتظاهرين الذين تجمعوا أمام مسجد السيد عبد الرحمن في منطقة أم درمان بالخرطوم.
وردد المحتجون هتافات “لا حوار مع الأشرار” و”الصادق صوت الشعب”.
ورفع المتظاهرون أعلام حزب الأمة ولافتات مكتوب عليها “ثورة ثورة حتى النصر” و”أطلقوا سراح الإمام الصادق المهدى”.
ولم تقع أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة يوم الجمعة مثل ما حدث في مظاهرات جرت في عامي 2012 و2013 .
وأدى قرار بخفض دعم الوقود في سبتمبر أيلول إلى أعمال شغب قتل خلالها عشرات الأشخاص واعتقل المئات.
وردا على اعتقال المهدي ألغى حزب الأمة مشاركته في محادثات للحوار الوطني دعا إليها البشير لتهدئة التوتر مع الأحزاب السياسية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها العام القادم. ودعا الحزب أنصاره إلى الاحتجاج على اعتقال المهدي.
وتعهد بعض المشاركين في مظاهرات يوم الجمعة بمواصلة الاحتجاجات لحين الإفراج عن المهدي. وقال المتظاهر أحمد عوض (42 عاما) “لن نتوقف حتى يفرجوا عن أمل السودان الصادق المهدى.”
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)