مؤتمر الصياح .. عَرضة وفرَّت.!
خالد تارس
تحكي حكومة شمال دارفور أنها عقدت مؤتمراً للتعايش السلمي بين قبائل المنطقة الشمالية الشرقية.. لانود ذكر القبائل التي عقد لشأنها هذا الإجتماع لان النسيج التقليدي لهذة القبائل حولها لمجتمع واحد تحكمة المصاهرة وحسن المعشر.. وليس هناك مايستدعي حكومة شمال دارفور ان تعقد ملتقاً للتعايش بين هؤلاء الأحباب إلا اذا كانت تريد اللعب بمفهوم استراتيجية سلام دارفور التي صممتها الخرطوم لميلاد تسوية سياسية من المعدوم .. وبالتالي لاداعي ان تجرجر حكومة الاخ عثمان كبر منظمة الأغذية والزراعة لخلق برامج تخرج عن الاهداف السماية (للفاو).. والفاو التي تعمل على مشروعات من شأنها تشجيع التنمية في دارفور ليس من اولوياتها اسناد اجتماعات سياسية محددة الأغراض.! ولو كان مسئول الفاو يدري انة قد تهور في دعم اوراق غير مفيدة لتراجع الرجل عن مسؤلية التنسيق الفني لمؤتمر الصياح ومنع خزانتة ان تصرف دولار واحد لبرامج ياتيها الفاشل من بين يديها ومن خلفها.! واهالي الصياح الذين اضناهم نصب الصيوانات لاستقبال الضيوف تناسوا ان هذة الصيوانات تبنى باجراءات اعتادت حكومة شمال دارفور عرضها للاضواء الاعلامية في زفة واحتفلات صاخبة تصرف عليها الملآيين.. الحكمة في القبائل التي اجتمعت تحت صيوان التعايش السملي بالصياح انها ابلغت الحكومة بانها في حالة تعايش سلمي مستديم لايحتاج الي مؤتمر حكومي بالتالي على الحكومة ان تبزل جهوداً اخرى تتجاوز ملتقي الصياح التصالحي من وجهة نظر الادارات الاهلية.! و تحرج الي شمال دارفور عن طلب القبائل التي جاء يصالحها على الحوار والتعايش حينما طلبت اداراتها الحكومة بفتح طريق الكفرة مليط الذي يمثل شريان الحياة والمعيشة لاهالي المنطقة ووضع نقاط تأمين وحماية للقادمين من الجماهيرية الشقيقة وفتح باب العمل الطوعي لأبناء المنطقة بالمنظمات الدولية الهادفة للتنمية بما يؤمن الحياة الاقتصادية للمواطن وليس حفل يقام على شالكتة تعايش بين الاحباب بعد ان تعايشون على حياة غير كريمة وتقاسموا (الحلوة والمرة).!لا توجد أزمة تعايش قبلي لاهالي المنطقة الشمالية الشرقية تستدعي قيام مؤتمر استثنائي يحل العقد المربطة اللهم اذا كانت حكومة الولاية تريد ان تقيم كرنفال تحت مدلول استراتيجية سلام دارفور .! ولو كان الاخ عثمان كبر يتصنع الأعباء السياسية لطي ملف التعايش بين الناس الافضل ان يشرع في انفاذ مطلوبات الإدارة الاهلية الخاصة بفتح طريق ليبيا وتأمينة مع خلق فرص عمل لابناء المنطقة في المنظمات الدعمة لنفس البرنامج ..فالحوار الإجتماعي البناء في رأينا المتواضع ان تطلق حكومة شمال دارفور مبادرة التنمية الريفية في مناطق الرعي والزراعة ثم تفكر في قيادة الجميع الي وفآق دائم كما يدعي (عباقرة الإستراتيجية).! واذا كان ماحصل بالصياح من وجة نظر المسئولين في شمال دارفور يعبر عن انجاز مهم تتسابق وسائل الاعلام لنقلة فحكومة الولاية تدفع ثمن فشل اجتماع شعبي لايمثل حل للمنطقة المستهدفة وبالتالي لايتعدى الامر سوى مجرد جولة اعلامية دعمتها منظمة الفاو بغفلة لاتغتفر.! ومؤتمر الصياح ربما خرج من سياقة الرسمي بشكل لم تتوقعة الحكومة بعد ثلاثة ايام تشاورية انبثقت من خلالها مبادرة التعايش السلمي بين القبائل ، والادارات الاهلية تقنع الحكومة بنعدام مشكلة تعايش سلمي وتطالب بخطوات غير متوفرة في قاموس الاستراتيجية لكنها جميلة ومستحيلة ومعبرة عن دهشة المسئولين عن منظمة الفاو.! وتشتكي ذات الإدارات عن ضعف التمثيل وتضعيف المشورة الأهلية بين القبائل بما يفسد قيمة المتلقى التسامحي وكاني مايقال يعيد تكرار تجارب فاشلة في مؤتمرات الحوار والتعايش بين الناس في دارفور ويحكي عن محدودية التصور الحكومي لإخراج الازمات الاجتماعية في الاطر الفسيحة.