بعد يومين من البحث المستمر عثر أصدقاءه عليه معتقل بمباني أمن الدولة (الوطني) بمدينة ست اكتوبر صباح 2 سبتمبر 2014ف ؛ كان قد عرض وهو مقيد اليدين للمحاكمة لاسباب غير معروفة؛ وظهر على وجه أثار تعرضعه للضرب.
وكان اللاجئ السوداني وضاح مصطفى قد قال لأصدقائه في السكن صباح يوم 28 أوت انه متوجها إلى مفوضية اللاجئين بمدينة ست أكتوبر لأنه تلقى أتصالا بتحديد موعد للمقابلة مع محاميه ؛ إلا إنه لم يعد ولم يعرف مكانه.
وقد قال شهود عيان أن السيد مصطفى تعرض لضرب مبرح داخل مباني مفوضية اللاجئين من قبل شرطة المفوضية مساء ذات اليوم قبل أن يتم إعتقاله وترحيله إلى الحبس خارج المبنى؛ وغير معروف ما حدث له.
إن إستخدام العنف من قبل الشرطة في حراسة المفوضية وداخل مباني المفوضية ضد اللاجئين أمر خطير للغاية؛ ولا شك مثير للقلق؛ وإذ ان التهديد على الحياة تاتي من قبل الجهة التي يحتمي إليها الفارين من بلدهم المشهود فيها بممارسة كل ما هو مسئ للإنسان . وإنه مهما تكون الأسباب وراء بعض النقاشات التي تحدث عادة بين افراد شرطة المفوضية وبعض اللاجئين إلا إنه لا يوجد أبدا ما يدعوا أفراد الشرطة إلى إستخدام العنف في حق أي لاجئي.
كما و أن نقل لاجئي ما إلى المحبس من داهل مباني المفوضية أمر غير مقبول وغير أخلاقي ؛ إذ إنه من المحتمل أن يتعرضوا للإساءة في مراكز الأمن والشرطة التي لا تخض لمراقبة جهات تهتم بحقوق الإنسان ومن المحتمل إن يفقد اللاجئ حياته بكل بساطة.
ويتهم العديد من اللاجئين أن الشرطة التي تتولى حراسة مكتب المفوضية عادة ما تلجأ إلى إستخدام العنف في حقهم وخاصة في الساعات المتأخرة أي بعد نهاية دوام المفوضية.
وإنه يعتقد أن لاجئا واحدا على الأقل قد قتل داخل مباني المفوضية نتيجة لإستخدام مفرط للعنف من قبل حرس المفوضية؛ وأن تكتما شديدا جرى على الجريمة كما أدلى بذلك شاهد مستعد لتقديم شهادته للمحكمة؛ وهو أمر يستدعي بالضرورة فتح تحقيق قضائي من قبل السلطات المصرية؛ في حالة متصلة مع التحقيق في مذبحة اللاجئين التي وقعت سنة 2005ف أمام مبني المفوضية وبحضور موظف كبير من المفوضية.
يرجى من مفوضية شئون اللاجئين بالقاهرة العمل على إطلاق سرح وضاح مصطفى وإحترام كرامته وحقوقه كلاجئ مقبول لديها ؛ ويرجى عرضه لطبيب لمعاينته ؛ وتتحمل المفوضية المسؤولية الكاملة لما سيحدث للسيد مصطفي.
وانه من الضروري أن تعمل السلطات المصرية على الحد من الإستخدام المفرط للعنف من قبل حرس المفوضية في حق اللاجئين؛ وتتحمل السلطات المصرية بلا شك المسؤولية في أي إساءة نفسية وجسدية تلحق باللاجئين وهم في أرضها ومن المفترض أن يكونوا تحت حمايتها.
ويناشد مركز السودان المعاصر المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ؛ والناشطون العمل على الحيلولة دون بقاء وضاح مصطفى بالسجن أو أن لا تقوم السلطات المصرية على ترحيله إلى بلاده حيث إنه من المحتمل أن يواجه ما يعرض حايته لتهديد.
اللاجئي وضاح مصطفى مصاب بعلة في أحد رجليه نتيجة لتعرضه للتعذيب في بلاده خلال أحداث العنف التي مارسها نظام الخرطوم في مدينة بورتسودان قبل سنوات؛ وهو يسير معتمدا على عصاة؛ وإنه من المؤسف أن يتعرض رجل معاق للإساءة في مكان جاء يطلب فيه الحماية والتضامن.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
03. سابتامبر 2014ف.