لاتنهي عن خلق وتاتي بمثله

ترسخت لدي مفاهيم وانا اقراء مقالات الاستاذ هاني رسلان مدير وحده دراسات السودان وحوض
النيل بالاهرام عن السودان والاوضاع الدائره في السودان ومتابعته للشان السوداني الذي
هو بالاساس كباحث مهتم بشؤنه وكذلك اهتمامه بكافه القضايا العالقه والشائكه في السودان
من مهددات الوحده في جنوب السودان وقضيه دارفور وماساتها التي اصبحت تؤرق العالم
باسره,ترسخت لدي مفاهيم وقناعات من خلال مقالات الاستاذ هاني خصوصا بعد تناوله بعلاقه
بعض الثوار باسرائيل وكذلك علاقه اسرائيل في تمويل حكومه جنوب السودان ترسخت لدي مفاهيم
ان هناك علي الاقل اجماع عربي اسلامي رافض لكل اشكال التطبيع والتعامل مع اسرائيل وسلمت
يقينا بان مؤسسه الاهرام هي اخر صرح يمكن ان يرضخ ويستسلم لمبادرات التطبيع مع اسرائيل
,لكثره تحزيرات الاستاذ هاني رسلان , وبعد الزياره الشهيره للسفير الاسرائيلي كوهين الي
مقر الاهرام في شهر رمضان الكريم تبددت عندي هذه المفاهيم ووقفت حائرا ومزهولا وبالرغم
من ان الاستاذ هاني لم تكن له علاقه بالدعوه الا ان الذياره تمت في نفس البيت والصرح
الذي يعمل فيه الاستاذ هاني.

فحريا بالاستاذ هاني ان يتحري الدقه عندما يتناول المواضيع , فهاهي اسرائيل التي يحزر
منها ابناء السودان وخصوصا دارفور وابناء الجنوب من التعامل معها هاهي تحل ضيفه علي
مؤسسه الاهرام تعلمت من هذا التناقض اشياء كثيره اهمها ان لا اتعجل في الحكم علي
الاشياء وان اعطي نفسي ذمنا في دراسه وتحليل الاقوال وقد فاقم من تبدد قناعاتي تجاه
التطبيع ليس فقط الزياره بل ما ذهبت اليه المستضيفه الدكتوره هاله من انها ستكشف
المستور وان هناك الكثير من الصحفيين بذات المؤسسه ليسو فقط دعاه تطبيع بل منهم من يقم
علاقات جيده معهم ويتناول معهم الاطعمه وكذلك الذيارات التي بلغت باحدهم ان ذار اسرائيل
قرابه خمسه وعشرون مره وقد يحتاج الاخ عبد الواحد الي شهور حتي يقطع هذا الرقم القياسي
في عدد الزيارات,فحريا بالسيد هاني رسلان ان يكبح جماح التقدم الاسرائيلي الي مؤسسه
الاهرام قبل ان ينصح ويكرث قلمه في علاقه اسرائيل بدارفور وجنوب السودان عندها قد يكون
منطقيا تناوله للموضوع حيث انه لايمكنك ان تنهي جارك عن التدخين في الوقت الذي يدخن
اغلب افراد اسرتك عليك ان تقنع افراد اسرتك اولا حتي يقتنع الاخرون بذلك.

حريا بالاستاذ هاني ان ينئي بنفسه عن تبني خط ونهج المؤتمر الوطني التامري والذي يدعو
ويكرث للفتن وتضليل وتلفيق وتزوير الحقائق فالصراع السوداني هو صراعي داخلي بين ابناء
الوطن الواحد فعلي الاستاذ هاني ان يكون اكثر حياديه في تناوله للصراع الدائر في
السودان حتي وان كانت المعلومات التي ينقله صحيحه يجب ان يتجنب السيد هاني الوقوع في فخ
المؤتمر الوطني في تبني سياساته , فعلاقه مصر وعمقها الاستراتيجي مع -جمهوريه جنوب
السودان التي اصبحت كل المؤشرات ترجح كفه الانفصال نتيجه لممراسه المؤتمر الوطني
الرعناء,عمق العلاقه الاستراتيجيه بين الجنوب وجمهوريه مصر العربيه لايستهان به ويجب
الدفع في توطيض هذه العلاقه باقامه المشاريع الاستراتيجيه بين مصر والجنوب والمشاريع
الخدميه التي تنهض بالجنوب ودارفور وانسانهما اللذان عانا الامرين بدلا من الزج بقلمه
في تبني وافتعال المقالات التي لاتخدم سوي المؤتمر الوطني فعلي السيد هاني رسلان احترام
خصوصيه الجنوب والحركه الشعبيه في اختيار مايناسبه واحترام علاقتاته الخارجيه.

اباعباده
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *