++ لا مرحبا بقيادات قحت التي تريد ان ترتد بدافور الي عهد تصدير النواب !!
++ لا مرحبا بالذين قالوا البشير يبقي لانه هو الذي يحول دون ان يحكمنا متمردوا الهامش !!
++ اتيتم الي دارفور في الوقت الغلط .. دعونا نحقق السلام ، و نزيل آثار الحرب ، و نقيم العدالة الانتقالية ، و نبني السودان الجديد علي اسس جديدة !!
(١)
الجبهة الثورية هي اعظم مؤسسة سودانية (ديمقراطية) تمارس التداول السلمي للقيادة بانتظام :
ا. الدأ مقالي بتهنئة قيادات الجبهة الثورية المستقرة الحين في جوبا ( عاصمة دولة جنوب السودان ) ، في ضيافة اخيهم الكبير / سلفا كير ميارديت ، و اشكرهم علي ردهم البليغ علي قحت التي ( رمتهم بدائها و انسلت ) ،ً داء المحاصصة ، فانفضحوا علي الملا لان كذبة الامير بلغاء . وردهم البليغ هو ( التمترس بالوحدة ) . . و تسوية الصفوف و سد الفرج .. رسالة الجبهة الثورية الصادرة من جوبا للشعب السوداني هي :
** نحن المؤسسة السودانية الوحيدة التي تمارس التداول السلمي للسلطة ، و يوجد بداخلها ( الرئيس السابق ) كظاهرة .. و ليس فلتة .
** نحن القيادة البديلة ( لجمهورية السودان الجديد ) .. سودان ثورة الحرية ، و السلام و العدالة .. و سوف نهزم احزاب ديناصورات الاستقلال عبر صناديق الانتخابات ،
.
(٢)
لا مرحبا بقيادات قحت التي تريد ان ( ترتد) بدارفور الي عهد تصدير النواب !!
الحقيقة التي يجهلها ايفاع السياسة في قحت هي ان السودان ليس دولة ، و لا وطن واحد ، و انما دولة تحت التاسيس ، و انما هو وطن لفقه محمد علي باشا عام ١٨٢١ ، و رقع الانجليز بحر الغزال ، ثم دارفور ، ثم دارمسالين بالتتابع في فترات متلاحقة ، و ذلكً من خلال منافستهم مع فرنسا علي المستعمرات . و لا توجد مؤسسة واحدة تعبر عن تنوع السودانيين ، و اذا كان الجيش الوطني هو صمام الامان لوحدة الشعوب و الامم التي تدرجت من مرحلة القبيلة الي مرحلة الدولة مثل مصر او تونس ، فان الجيش السوداني ظل متذ الاستقلال اكبر مهدد لحياة و استقرار مواطني الهامش السوداني ، في الجنوب ، ثم جبال النوبة ، الشرق ، و اخيرا دافور ، فهو الذي قتل و شرد 2 مليون جنوبي ، و قتل و اباد ابناء جبال النوبة ، و مارس الابادة الجماعية و التطهير العرقي في دارفور ، علي مراي و مسمع من احزاب قوي الحرية و التغيير لدرجة ترقي الي التواطؤ الذي نقدم عليه بعض الادلة في هذا المقال .
بعد ان رفضت قوي الحرية و التغيير تضمين اتفاقية اديس ابابا المبرمة بينها و بين الجبهة الثورية ، و المتعلقة باولوية السلام ، قررت قحت ( تجاوز ) قيادات الجبهة الثورية ، و النفاذ مباشرة الي قواعدهم ( من الباب الخلفي ) ، و سوقهم كما يساق الضأن !! بالله ؟؟؟!!! دي لعبة قديمة و مسيخة اسمها ( تصدير النواب ، و القيادات الي دارفور ) .. هذه اللعبة القبيحة ابطلها احد حكماء دارفور منذ الستينات من القرن الماضي لامام طائفة الانصار آنذاك حين له : ( مرشح السيد قبلناه ، لكن ياسيدي ما كان اخير يكون من اولادنا ؟؟!!) .. فابطل بحكمته عادة ( تصدير النواب ) .. و قد احدث اهل دارفور ثورة عظيمة ضد النميري عام ١٩٨٠ ضد الطيب المرضي ، قادها الدبلوماسي الوقور / الشفيع احمد محمد ، فلم يجد النميري علي جبروته بدا من تعيين الوجيه / احمد الراهيم دريج ، الذي كان زعيم المعارضة في الحكومة الديمقراطية التي انقلب عليها النميري . و زبدة الكلام يا قحت ، دارفور ليست ذيلا للخرطوم ، لها قياداتها الشرعية الأم ممثلة في الحركات المسلحة ، و تجاوز الحركات المسلحة خط احمر ، كدة بالواضح ما بالدس .
( لا مرحبا بالمتواطئين ) الذين قالوا البشير جلدنا .. و رفضوا الجنائية !!
علي ديناصورات السياسة في الخرطوم ، و مستجديها في احزاب قحت ، الذين ظلوا يتواطأون مع عمر البشير ، و ابناؤهم في القصر بجوار البشير ، و يصرفون من خزينة السلطان ، و تستقبلهم السيارات الرئاسية في المطار ، الذين قالوا (البشير جلدنا ) ، و رفضوا الجنائية ، لان دماء اهل دارفور ليست دماؤهم ، و جلود اهل دارفور ليست جلولدهم ، انتم كنتم متواطئين مع البشير ، و تقولون ( يبقي البشير لانه هو الذي يحول دون ان يحكمنا الغرابة) .
++ اتيتم الي دارفور في الوقت الغلط .. انتظروا .. دعونا نحقق السلام ، و نعيد النازحين و اللاجئين ، نحقق العدالة الانتقالية ، و نمنع الافلات من العقاب ، و نقيم السودان الجيد علي اسس جديدة !!
دعونا نقر بالحقيقة الناصعة ،. لسنا وطننا واحدا ، و الذين ينتمون في اصولهم ( للمنطقة من الجيلي حتي حلفا ) ليس لديهم اي ارتباط وجداني بانسان دارفور ، و اذا كانوا بين خيارين ان يحكمهم ( مصري ) او اي شخص من دارفور ، ( زرقة او عربا ) ، فانهم يفضلون دون تردد او تفكير ، ان يحكمهم (مصري ) ، و التاريخ محفوظ ، فقد جلب اجدادهم الاستعمار المصري الانجليزي لاسقاط دولة المهدية بقيادة الخليفة عبدالله ، و جيش كتشنر الذي حارب المهدية في كرري كان نصه من الجعليين و الشايقية .
اصبروا يا احزاب قحت ، و ادخلوا البيوت من ابوابها ، عليكم اولا الاقرار بان القيادة الشرعية للهامش كله ( في جبال النوبة ، و الشرق ، و دارفور ) هي الحركات المسلحة ، و هي التي اسقطت دولة الانقاذ ، بقوة السلاح ، و الاستنزاف الدائم ، و الملاحقة عبر الجنائية ، فالحركات المسلحة التي استردت الدولة السودانية (من جلابة بني كوز ) قادرة علي استردادها من قحت ، و غدا سيحضر الماء ، و ببطل التيم ، اولويتنا في الحركات المسلحة الأن هي تحقيق السلام الشامل ، و ازالة أثار الحرب من نزوح و لجوء ، و اعادة هيكلة الجيش ، و ذلك بضم و دمج قوات الدعم السريع برتبهم ، و دمج قوات الحركات المسلحة برتبها في الجيش ، لخلق جيش وطني يحمي دماء و اموال كل الشعب السوداني ،و ليس ( دماء و اموال الجلابة وحدهم و دون غيرهم ).
مرحبا بكم في دارفور في الوقت الصاح ، ( حينما نحول الشعارات ، التي هي حلم الجماهير ) .. (كل البلد دارفور ) ، نحولها الي و اقع ملموس ، عندما نبني سودان جديد بذات قيم شباب الثورة امام القيادة العامة من التسامح و المودة و الجمال ( لو عندك خت و لو ما عندك شيل ) .. و نذكركم بان قيادات الحرية و تلتغيير كانت تخون هذه الشعارات العظيمة ، كانت تمارس العنصرية ، كانت تصر علي التصعيد ،كانت تصر علي رفض الشراكة مع المجلس العسكري ، لان القوة النظامية المتصدرة لمشهد التغيير هي قوات الدعم السريع بقيادة (حميدتي ) ، الذي يذكر الجلابة كلهم بالخليفة عبدالله و محمود ود احمد ، و لم تقبل قوة الحرية و التغيير بالشراكة مع المجلس العسكري الا بعد لقاء انجمينا الشهير بين حميدي و الجبهة الثورية ، الذي اقام القيامة و لم تقعد حتي الحين . كبروا عقولكم يا اهل قحت ، بدلا من الدخول الي دارفور بالابواب الخلفية ، توجهوا الي جوبا ، عاصمة الصمود ، و شكرا لرجل الدولة عمر الدفير ، انت اللفيهم .. و تعالوا لدارفور في الوقت الصاح ، لتشاهدوا متحف الابادة الجماعية ، و طائرة الانتينوف التي ترش شعوب الهامش كالحشرات !’ ،
ابوبكر القاضي
ويلز