حسن اسحق
/الناس بدأت تحتفل بالسنة الجديدة2014 من صبيحة الحادي والثلاثين ديسمبر 2013،بشراء الحلويات والالعاب النارية من الصباح حتي المساء،كل الاسواق في المدن الكبيرة واطرافها كانت الالعاب البضاعة المستهلكة في ذاك اليوم، وظهر تجارها حسب الطلب،ظهورا مفاجئ بين الناس العاديين،كعناصر الامن المرتدين اثواب الباعة المترجلين والاصدقاء(المتلبدين) في زحمة الظرف القاتل. لا يقسو احد،علي من يحتفلون بعودة جديدة،يتفاءلون بها، يرجون خيرا كبيرا لهم،ولاخير اطلاقا،مادام السلطان الراقص وسط حريمه وفرح المطبلين قاعدين،بالفعل كانت المواطنة المواطن (مبسوطين)باطفاء الشموع وتقطيع الكيك،تقاسمه وشراب اكواب اللبن. كان يجب ان نقف دقائق صمت لاطفالنا في النيل الازرق، جبال النوبة، دارفور، واطفال سوء التغذية في الشرق، ومن يعانون قسوة فقدان امصال التطعيم ، برفض الحكومة إدخالها، نقف من
اجلهم ونتذكرهم لدقائق في معسكرات النزوح في كلمة وخمسة دقائق،الحصاحيصا،واللجوء في ابشي بتشاد،لنعرف مدي المعاناة،الجوع،المرض. ان الجيش يحتفل بعيد الاستقلال،وشعوبه تقصف بالانتينوف والميج،ويتوعد انسان السودان المذكور سابقا،بفصل اشد سخونة، بادئ سنته الجديدة بالويل،الوعيد،الحريق،ولم يستقل الجيش بعد من قبضة الشمولية الحزبية.فقدنا طعمه بدءا بنشر الشرطة والامن في كل اتجاه،كأن الدولة في حالة اعلان حرب،المذاق الحقيقي لافراح رأس السنة،ليس بحشود امنية وشرطية، حتي لو بحجة التأمين من الفوضي والانفلات، الهدف من التأمين،شعور النظام ان تتحول التجمعات الاحتفالية الي تظاهرات تطالب بمغادرته الديار التي خربها وافسدها وشرد اهلها وقتلهم بجيوشه وارعبهم بشرطته وامنه.هذه المجموعات الامنية تفسد حلاوة الاستقلال،وجودها المكثف يشعرنا كأننا في دولة مفروض عليها قانون الطوارئ، لايحق لها التجوال بهذا الشكل، ولو كان عفويا في المحطات، ماكان لاحتفال ان يتم وينبسط الناس، ونري الشرطة والامن كظل مرعب مخيف وشبح في غرفة الموتي. لن تكتمل فرحة الابتسامة،الا عندما نراها في عيون اطفالنا في المعسكرات ومناطق مرض السل،الدرن، ونراهم يحملون العاب النار تطلق في الهواء، وتتلبسهم الابتسامة. عندما نعايش وقتا كهذا، تكون فرحتنا وصلت شاطئ السلام الا جتماعي، السياسي، الثقافي، ورست بأمان علي شاطئ التغيير بطرد امن وشرطة الحكومة، ثم تبقي شرطتنا وامننا الذي يحمينا ونحتفل معه.
[email protected]