ثروت قاسم
Facebook.com/TharwatGasimOfficial
1- بوش وتدمير السودان ؟
في يوم الاثنين 24 سبتمبر 2018 ، اعاد موقع “نيوز واير” نشر تقرير يكشف فيه الجنرال الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك عن خطة جنونية كانت ستنفذها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
في 20 سبتمبر 2001 ، وحسب توكيدات الجنرال ويسلي كلارك ، قرر الرئيس بوش الابن الانتقام والثار ضد هجمات 11 سبتمبر 2001 ، بتدمير 7 دول اسلامية معادية لامريكا ، بحلول عام 2006 . كان من المقرر بداية التدمير بالعراق ، وبعده سوريا ، ثم لبنان ، ثم ليبيا ، ثم الصومال ، وبعده السودان ، وانتهاء بإيران.
بعدها انبرش نظام البشير مردداً :
الروووب .
وبعدها ، سافر الفريق صلاح قوش الى رئاسة وكالة الاستخبارات الامريكية السي اي اي في لانجلي خارج واشنطون بطائرة خاصة تابعة للوكالة ، وحاملاً معه ملفات جميع الاسلاميين الذين استجاروا بنظام البشير ، والتي سلمها صرة بخيط للوكالة . واستمر دعم نظام البشير الاستخباراتي المكثف للوكالة ، الذي بلغ ذروته في اغتيال ابو مصعب الزرقاوي في العراق في 7 يونيو 2006 ، بمساعدة عميل سوداني زرعه الفريق قوش في تنظيم ابو مصعب الزرقاوي ؟
ورغم هذه الخدمات الجليلة من نظام البشير ، تضع وزارة الخارجية الامريكية نظام البشير في قائمة الدول الاربعة الراعية للارهاب لعام 2017 ، كما هو مفصل ادناه .
يمكنك مراجعة افادات الجنرال كلارك في الفيديو على الرابط ادناه :
https://www.youtube.com/watch?v=r8YtF76s-yM
2- نظام البشير والارهاب ؟
في يوم الخميس 20 سبتمبر 2018 ، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن أعمال الإرهاب حول العالم عام 2017 .
حدد التقرير اربعة دول ترعى الإرهاب وهي :
إيران وكوريا الشمالية وسورية والسودان .
اشار التقرير إلى ان راس الدولة السودانية هارب من العدالة الدولية ، وبالتالي محرم على التنفيذيين الامريكيين مقابلته ، او المشاركة في اي اجتماعات يشارك فيها الرئيس البشير المطلوب للعدالة الدولية .
اختطف الرئيس البشير بلاد السودان واهل بلاد السودان رهينة عنده ، وصار السودان يوصم بانه دولة راعية للارهاب بسبب الرئيس البشير . وبالتالي وبسبب الرئيس البشير ، يستمر اهل السودان في المعاناة من وقف الاستثمارات والمعونات الاقتصادية عنه ، وعدم شطب دينه الخارجي ، الذي تجاوز حاجز ال 55 بليون دولار ، اسوة بزملائه في دول الهايبك … الدول الفقيرة عالية المديونية .
قلتم انى هذا ؟
قل هو من عند الرئيس البشير .
يمكنك مراجعة تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن الارهاب 2017 على الرابط ادناه :
https://www.state.gov/j/ct/rls/crt/2017/index.htm
3- كسار مارثون برلين ؟
image.png
في يوم الاحد 16 سبتمبر 2018 ، حطم العداء الكيني اليود كبشوق ، 33 سنة ، الرقم القياسي العالمي لمارثون برلين ، بقطعه مسافة المارثون 42 كيلومتر و195 متر في ساعتين ودقيقة و39 ثانية ، ليكون اول انسان في التاريخ الانساني يقطع مسافة المارثون في اقل من ساعتين ودقيقتين .
وبسؤاله عن السر وراء نجاحه ، نطق اليود كبشوق بكلمة واحدة :
التركيز.
وهو يجري يركز اليود كبشوق ، بكل حواسه ، على السباق ، وينسى كل شئ خلافه .
التركيز هو التخلص تماما من الجو الخارجي ، والتفرغ لقضية معينة ، بتوجيه الانتباه الكامل لها . فالتفرغ للقضية ، والتركيز عليها ، جزء كبير من حل القضية . فلا يتم حل القضية بنجاح ، إلا بالتركيز … سيان إن كانت القضية اختراع جديد ، او قصيدة شعرية جديدة ، او رؤية سياسية جديدة .
لا يبدع السياسي في عمله الا بالتركيز . لا يبدع الشاعر في شعره الا بالتركيز . لا يبدع المخترع في اختراعاته الا بالتركيز .
يحاكي التركيز تسليط الضوء نحو جهةٍ واحدة محددة ؛ حيث يضيئها بالكامل ، بتركيز مُضاعف ، فتظهر واضحة . بعكس توجيه نفس الضوء نحو اتجاهات متعددة ، فتكون الإنارة خافتة ، والصورة غباش غباش ، وتكاد لا تُرى.
التركيز في قراراتنا ، وفي حياتنا هو نعمة من نعم الله ان تم استعمالها كما يجب.
نقل التركيز العداء اليوت كبشوق الى النجاح والابداع وكسر مارثون برلين لاول مرة في التاريخ .
قالت الاية 25 في سورة طه :
رب اشرح لي صدري .
وهي دعوة في جوهرها للتركيز ، لأن شرح الصدر لا ياتي إلا بالتركيز .
التركيز هي النصيحة التي نصحنا بها الكتاب ، ان نركز على ونتدبر آيات القرآن … ام على قلوب اقفالها ؟ وبمد الخط على استقامته ، ( نركز ) على كل امور حياتنا المهنية والاجتماعية والسياسية والفكرية ، وما رحم ربك من امور .
صار السودان سابع افشل دولة ، وسابع افسد دولة في العالم لان رئيسه الاوحد الثلاثيني ( من 30 سنة سلطوية وجبر ) لا يركز ويتخذ القرارات عشوائياً .
نتمنى ان يتدبر الرئيس البشير مبدأ اوباما الذي يمكن تلخيصه في جملته المتكررة لمسؤوليه وهي :
لا ترتكب أعمالاً غبية .
ولكن نرى الرئيس البشير يفعل عكس مبدأ اوباما كل سنة من سنوات حكمه التي قاربت الثلاثين .