كفيا كنجي وحفرة النحاس
في الحدود الشمالية الغربية تطالب حكومة الجنوب بفك الارتباط الاداري لمنطقة كفيا كنجي وحفرة النحاس من ولاية جنوب دارفور، الخاضعة لادارتها منذ اكثر من 50 عاما أي منذ استقلال السودان واعادة ضمها الى ولاية غرب بحر الغزال الجنوبية.
وقد تبدو مثل هذه المطالبة مجرد مطالبة بتحويل اداري، بيد ان الواقع الديمغرافي والتاريخي في المنطقة يضم الكثير من التعقيدات التي تجعل منها ايضا منطقة خلاف وتفسيرات متباينة، سواء من ناحية تنقل وعلاقات القبائل الرعوية في المنطقة، او سياق العلاقات التاريخية مع مملكة دارفور المجاورة او الكيانات السياسية اللاحقة في المنطقة، فضلا عن اهميتها الاستراتيجية للجانبين.
وكانت هذه المنطقة تابعة اداريا الى ولاية بحر الغزال قبل تقسيمها، ثم انتقلت بعد استقلال السودان وتحديدا اثناء حكم الرئيس السوداني عبود الى ولاية جنوب دارفور.
وتقع المنطقة ضمن منطقة رعي واسعة تمتد حسب الباحث ادوارد توماس الذي كتب كتابا عنها على مساحة تقدر بحوالي مساحة كوريا الشمالية والجنوبية مجتمعتين او البرتغال واليونان، وتمتد على مساحة 93,900 كم مربعا في ولاية غرب بحر الغزال ومساحة 127,300 في جنوب دارفور. اما منطقة كافيا كنجي وحدها فتبلغ مساحتها حوالي 25,000 كم مربع أي بحجم مساحة بورتوريكو.
خبير جيولوجى
[email protected]