قال الفريق أول صلاح عبد الله قوش مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، أمين شؤون العاملين بالمؤتمر الوطني، إن أعداء السودان يدعمون ولاءات قديمة وكأن السودان لم يتطوّر بعد، وأضاف في ندوة لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية بمنطقة أبوسعد مساء أمس، أن تلك الولاءات انتهت وماتت هي وأصحابها. وزاد: ان الضرب على الميت حرام، وأوضح: سيذهبون لمزبلة التاريخ عبر صناديق الاقتراع، وسيلقِّنهم الشعب درساً قاسياً. واستهجن قوش دعوة الحركة للأحزاب لإقامة الشغب الذي وصفه بالفاشل، وزاد: ان الانتفاضة الشعبية التي تدعو لها الأحزاب مستحيلة الحدوث. وأضاف أن المؤتمر الوطني أعد العدة لإيقاف ما أسماه عبث الأحزاب.من جانبه دعا مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، الحركة الشعبية لتصفية جسدها من المخذلين وإرساء دعائم السلام، وقال إن الشعبية ليست حريصة على الانتخابات بمشاركتها المعارضة، ودعاها للعودة الى الصواب. واتهم حركة مناوي بأنها توفر وقوداً لادارة المعارك للقوى المعارضة، وقال مندور: لن نقبل ذلك السلوك. وقال إن القوى السياسية الشمالية أضحت بواراً سياسياً في الساحة.وأوضح د. لام أكول رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي»، أن مسيرات المعارضة التي على رأسها بعض الانتهازيين من المجتمع – حسب قوله – وجدوا أنفسهم في قيادة الحركة ويعملون خلاف برامجها، وأشار إلى أن ذلك ليس سلوك أهل الجنوب، واتهمها بأنها سعت منذ البداية لتقويض النظام من الداخل. وفي السياق حذّر د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية من مغبة خرق القانون، وقال: سنردع بالقانون كل من يريد خرقه، وتابع: من التحديات التي تُواجهنا الحفاظ على الأمن والنظام واحترام القانون.وأكّد د. مصطفى في الندوة التي أقامها المؤتمر الوطني بمحلية كرري أمس بعنوان: «الانتخابات والوضع السياسي الراهن»، أن التحدي الماثل أمامهم هو تقديم النموذج السياسي الرسالي، وأضاف أن المؤتمر الوطني ليس غاية، وإنما وسيلة لبناء سودان الشريعة الجديد، ودعا مصطفى للتوحد واحترام المؤسسية ووقف التفلتات حتى تتكسر نصال المؤامرات الخارجية على صخور الوحدة – على حد قوله -.من جانبه قال محمد الحسن الأمين القيادي بالمؤتمر الوطني، نائب رئيس المجلس الوطني، إن السبب في الأحداث الأخيرة هو إصرار الحركة على أن نسير خلف خياراتها، واتهم قيادات الحركة بدفع القوانين باتجاه أن تتم عملية الانفصال بسهولة، ودعا إلى خطاب سياسي جديد يعمل على وحدة الصف.
الرأي العام