قوات سودانية تشتبك مع متمردي دارفور أثناء محادثات وقف اطلاق النار

قوات سودانية تشتبك مع متمردي دارفور أثناء محادثات وقف اطلاق النار

الخرطوم (رويترز) – قالت مصادر من المتمردين ومنظمات انسانية ان متمردي دارفور اشتبكوا مع قوات حكومية سودانية يوم الخميس بعد ثلاثة أيام فقط من اعلانهم استئناف مفاوضات وقف اطلاق النار.

وهذه أحدث انتكاسة يواجهها الوسطاء الدوليون الذين يحاولون جهدهم من أجل التوصل الى أي اتفاقات دائمة في هذا الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة ان القوات الحكومية السودانية هاجمتها وهاجمت ايضا قوات من حركات متمردة أخرى بالقرب من دار السلام التي تبعد 56 كليومترا الى الجنوب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وهي المدينة التي تتمركز بها قوات حفظ السلام الدولية.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وقال مسؤول من قوة حفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان القوة تلقت تقارير غير مؤكدة عن وقوع قتال وانها تحاول التثبت من صحتها.

وأصدرت حركة العدل والمساواة بيانا نقل عن القيادي بالحركة علي الوافي قوله ان المتمردين دخلوا دار السلام خلال القتال. وقال البيان ان قوات حركة العدل والمساواة حاربت للمرة الاولى جنبا الى جنب مع قوات تابعة لمني أركو مناوي وعبد الواحد النور واخرين.

وكان القيادي بالحركة يتحدث عن فصيلين من حركة تحرير السودان المتمردة موالين لمني اركو مناوي وعبد الواحد محمد النور.

وقاطع النور الذي عاش لفترة طويلة منفيا في باريس كل جولات مفاوضات السلام. وأكد ابراهيم الحلو احد كبار المسؤولين في الفصيل الذي يتزعمه النور وقوع القتال وقال ان الفصائل المتمردة تفكر في تشكيل تحالف.

وكان مناوي القائد المتمرد الوحيد الذي يوقع اتفاق سلام مع الخرطوم عام 2006. وأعلن الجيش السوداني مناوي هدفا عسكريا في وقت سابق من هذا الشهر متهما اياه بخرق اتفاق وقف لاطلاق النار والتامر للانضمام الى المتمردين الاخرين.

وقالت قوة حفظ السلام ان الجيش السوداني هاجم قوات مناوي عدة مرات على مدى الاسبوعين الماضيين في مناطق جنوبي المنطقة التي دار بها قتال يوم الخميس.

وكانت حركة العدل والمساواة قد اعلنت يوم الاثنين استئنافها للمحادثات التي تستضيفها الدوحة مع الحكومة السودانية لوقف اطلاق النار بعد سبعة اشهر من انسحابها من المفاوضات.

وفي السابق تزامنت محادثات السلام مع تصاعد القتال في دارفور حيث يسعى كل طرف الى اظهار قوته وتعزيز سيطرته على الاراضي قبل اي تسوية.

وحمل متمردو حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان السلاح عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال وتهميش دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *