قطر نجحت في تحريك "سلام دارفور"

حكماء إفريقيا تجتمع في أديس أبابا لمناقشة التطورات..

الخرطوم: قطر نجحت في تحريك “سلام دارفور”

الخرطوم — فتحي العرضي — القاهرة — ولاء عبد الله:
قال الدكتور ربيع عبدالعاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم لـ”الشرق” إن قطر والقيادة القطرية نجحت في كسر الجمود واسئنتاف عملية التفاوض مجددا بعد أن كان هناك عدم أمل في استئناف المفاوضات. وأضاف” الدبلوماسية القطرية نجحت في اسئتناف التفاوض مع حركة العدل والمساواة الدارفورية، وإن الجولات المكوكية التي قامت بها قطر خاصة وزير الدولة للخارجية القطري آل محمود لإقناع الحركات الدارفورية المسلحة بالانضمام للمفاوضات ونجاح الدبلوماسية القطرية في وضع جدول أعمال وإدارة هذه العملية التفاوضية. وأشار إلى جهود قطرية أخرى بذلت لحلحة القضية في دارفور وإنهاء معاناة أهل دارفور. وأثنى عبدالعاطي على القدرات الكبيرة للدبلوماسية القطرية، وماحدث من اختراق حتى الآن على صعيد الملف نتيجة للجهود القطرية. وأوضح أن كل التحركات الدولية لحل الأزمة في دارفور قامت على المجهودات التي بذلتها قطر وتحركات آل محمود. وتعقد لجنة حكماء إفريقيا اليوم الخميس اجتماعا مهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة تطورات الأوضاع في أزمة إقليم دارفور.
وكانت اللجنة التي شكلها الاتحاد الإفريقي للعمل على معالجة تداعيات أزمة إقليم دارفور قد عقدت مؤخرا اجتماعا لها في العاصمة الليبية طرابلس مع عدد من الفصائل بالإقليم وافقت خلالها على الدخول في جولة تفاوضية جديدة مع الحكومة السودانية خلال الفترة القادمة برعاية قطرية ليبية بالدوحة.وأكد أحمد ماهر وزير خارجية مصر السابق وعضواللجنة أن هذا الاجتماع للجنة حكماء إفريقيا الذي يأتي برئاسة ثابومبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، ومشاركة عدد من رؤساء إفريقيا السابقين منهم رئيس سيراليون وبعض الوزراء ومسؤولون من الاتحاد الإفريقي، تعمل على تقديم مقترحات بشأن تسوية قضية دارفور، وخرجت هذه اللجنة بعد أسبوع واحد من صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية لتكون مهمتها تقصي الحقائق في دارفور.
وقال ماهر في تصريحات خاصة لـ “الشرق” إنه من خلال المشاورات يتأكد لنا أن النزاع في دارفور هونزاع سياسي وبالتالي فإنه لابد من حل سياسي، مشيرا الى أن اللجنة ترى أنه لابد من التركيز على المفاوضات السياسية في المقام الأول.
وحول ما يناقشه اجتماع اللجنة الذي يعقد اليوم في أديس أبابا ذكر أن ذلك سيتضح خلال الاجتماع الذي يعمل على حل عدد من الأمور العالقة.
من جهة أخرى، قال سكوت جريشن مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان إنه سيطالب خصمي الحرب الأهلية السابقين بالبلاد بإزالة حجري عثرة في اتفاق السلام المتداعي بينهما خلال زيارة للجنوب المنتج للنفط وقال جريشن إن زعماء شمال وجنوب السودان بحاجة إلى حل النزاع حول تعداد للسكان هوحجر الزاوية للانتخابات فضلا عن الاستعدادات للاستفتاء.وأضاف أنه سيجتمع مع زعماء الشمال والجنوب في جوبا عاصمة جنوب السودان وسيكون هذا اللقاء الأحدث ضمن مجموعة من المؤتمرات الثلاثية لمحاولة حل خلافاتهم.وقال جريشن في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني “سنركز على العثور على سبيل للتقدم بشأن النقطتين العالقتين المتبقيتين من أجل… تطبيق كامل (لاتفاق عام 2005).”وتابع قائلا: “هذه قضايا أساسية يجب حلها قريبا.”وأطلع جريشن على بعض جوانب انعدام الأمن في الجنوب حيث أغلق جنود جنوبيون أجزاء كبيرة من جوبا للقيام بعمليات تفتيش من بيت إلى بيت بحثا عن أسلحة غير مشروعة. وتوجب تأجيل مؤتمره الصحفي الذي كان من المقرر عقده بمركز المؤتمرات في جوبا حيث حوصر الموظفون والصحفيون بسبب حظر التجوال.وأكد مصدر سوداني رسمي أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ومعه أحزاب حكومة الوحدة الوطنية قررت رسمياً مقاطعة ملتقى الأحزاب السياسية الذي دعت له الحركة الشعبية يوم 11 من أيلول (سبتمبر) الجاري في العاصمة الجنوبية جوبا لدراسة آفاق السلام في السودان وسبل حل أزمة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام.ووصف مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام عبد الله علي مسار في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” الملتقى الذي دعت له الحركة الشعبية في جوبا يوم الجمعة المقبل (11/9)، بأنه مؤتمر “إقصائي هدفه الوقيعة بين الشريكين وتفتيت وحدة السودانيين”،

الشرق القطرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *