36 قتيلا و70 جريحا في اشتباكات بالجنوب .. وخطف أجنبيين في دارفور .. الأحزاب السودانية تدعو لإنجاح مفاوضات الدوحة .. وطرابلس ترتب لمصالحة بين البشير وديبي
الخرطوم-فتحي العرضي-عواصم-وكالات:
رحبت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية بالمساعي والجهود العربية والإفريقية لحل مشكلة دارفور من خلال منبر الدوحة التفاوضي. ودعا السيد عبود جابر سعيد رئيس الهيئة الحركات الدارفورية في تصريح له لتحمل المسؤولية الوطنية والمشاركة بفاعلية في جولة التفاوض المقبلة بهدف إنهاء الأزمة في الإقليم . ورأى أن توصيات مؤتمر أهل السودان قد وضعت أرضية يمكن الانطلاق منها لاستكمال عملية السلام في دارفور .. لافتا في هذا الصدد إلى أن التدخلات الخارجية في الأزمة أخرت الحل وأطالت أمد الصراع . كما دعا رئيس هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية في جانب من تصريحه الهيئة الرئاسية والأمانة العامة لملتقى أهل السودان لعقد لقاء عاجل لتفعيل مقررات وتوصيات الملتقى للإسهام في إنجاح جولة التفاوض المقبلة. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة النقاب عن وساطات وجهود مكثفة من أجل عقد لقاء بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي على هامش القمة الأفريقية التي تحتضنها ليبيا في الذكرى الخمسين لاحتفالاتها بثورة “الفاتح” من سبتمبر بهدف إزالة الخلافات بين البلدين بعدما تصاعدت في أعقاب قصف طائرات تشادية مناطق حدودية سودانية. ويترأس البشير وفد بلاده المشارك في أعمال القمة الإفريقية حول النزاعات الإقليمية في القارة الإفريقية ، والتي تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس يومي 30 -31 من أغسطس الجاري ، بمشاركة أكثر من 43 رئيسا وزعيما أفريقيا ، تحت رعاية الليبي معمر القذافي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي. ويتزامن انعقاد القمة متزامنا مع احتفالات الجماهيرية العربية الليبية بالذكري الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية. من المقرر أن تناقش القمة الإفريقية مسألة الصراعات والنزاعات في إفريقيا من بينها قضية دارفور والمسائل المتعلقة بتعزيز الأمن في الإقليم من خلال دعم قوات اليوناميد وتكثيف التعاون والتنسيق بين حكومة السودان وقوات حفظ السلام في دارفور بجانب مناقشة موضوع العلاقات السودانية التشادية وعلاقتها بالنزاع في دارفور.تتضمن أجندة القمة مناقشة نزاعات أخرى مثل النزاع في منطقة البحيرات العظمى والصومال. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية مشاركة مصر في القمة الإفريقية الخاصة التي تستضيفها طرابلس غدا لبحث في عدد من النزاعات الإفريقية علي رأسها الصومال ودارفور ومنطقة البحيرات العظمي . ووفي دارفور، خطف رجال مسلحون اثنين من المدنيين الأجانب يعملان مع قوة حفظ السلام أمس في رابع حادث اختطاف بالمنطقة السودانية النائية منذ مارس. وقال نور الدين المازني المتحدث باسم القوة المشتركة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إن رجالا مسلحين خطفوا الاثنين من مقر إقامتهما في زالينجي وأن الحادث وقع في الساعات الأولى من هذا الصباح. قتل 43 شخصا على الأقل، بينهم سبعة جنود، وأصيب العشرات بجروح في مواجهات بين مسلحين والجيش الجنوبي في إحدى المناطق الحساسة بجنوب السودان، كما أعلن ناطق عسكري لوكالة فرانس برس السبت. وفي آخر مشهد من مسلسل العنف في تلك المنطقة الخاضعة لحكم شبه ذاتي، هاجم مسلحون قبل فجر الجمعة بلدة ورنيول بمنطقة تويك الشرقية في ولاية جونغلي الجنوبية التي تشهد معارك قبلية عنيفة منذ بداية السنة. وأوضح الجنرال كوول ديام كوول من الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقا) أن “مسلحين هاجموا القرية لسرقة المواشي ونهب السكان”. وأضاف “كان هناك عدد صغير من الشرطيين سرعان ما تجاوزتهم (الأحداث). وسمع جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان كانوا على مقربة، العيارات النارية وتوجهوا على الفور إلى المكان”. وتابع كوول “في المجموع قتل ما لا يقل عن 36 مدنيا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح، إصابات العديد منهم خطرة، وقتل سبعة جنود أيضا”.
الشرق القطرية