لقي (8) أشخاص مصرعهم وأصيب (12) اخرين في حصيلة أولية ، اثر تجدد القتال بين كبري قبائل ولاية شرق دارفور السبت .
ووقعت الاشتباكات بين قبيلتي الرز يقات والمعاليا بمنطقة (ابو راكوبة) التابعة لمحلية ابو كارنكا ، التي تقطنها غالبية المعاليا بعد سرقة مواشي، و فزع الاهالي لاسترجاع المسروقات من الجناة مما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين بعد كمين نصبه الرزيقات .
وأفاد شهود عيان من المنطقة “سودان تربيون” ان المعارك استمرت حتى عصر السبت .
ويعتبر النزاع القبلي بين الرز يقات والمعاليا من أطول الحروب القبلية في دارفور وتتجدد الصراعات بين القبيلتين لارتباط النزاع بملكية الارض “الحيكورة” .
وأبرمت القبيلتين اكثر من اتفاق صلح إلا انه لم يفلح في إيقاف القتال بين أبناء العمومة وكلتاهما من القبائل العربية .
وانعقد اخر صلح بين الرزيقات والمعاليا الشهر الماضي ولم يكتب له النجاح بسبب عدم اعتبار الرزيقات (العقاربة ) خشم بيت من المعاليا الذين يعيشون مع الرزيقات في الحيكورة گفرع من قبيلة المعاليا التي تمسكت بان العقاربة جزء لا يتجزأ من القبيلة .
ورفضت الأطراف الدخول في مؤتمر الصلح الذي عقد بمحلية الفولة بولاية غرب كرد فان الشهر الماضي بإشراف نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن الذي ينتمي لأحدى القبيلتين مما أدى الي فشل المؤتمر وأرجأ حتى العاشر من أغسطس الجاري الا انه هو الأخر باء بالفشل .
و استدعي النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح والي شرق دارفور و وكلاء نظار القبيلتين الي الخرطوم للإسراع في إتمام عملية الصلح.
وتعيش ولاية شرق دارفور فراغا دستوريا منذ تولي الوالي الحالي احمد الطيب مقاليد الحكم منذ اكثر من عام بسبب تجدد النزاع القبلي .
ويذكر ان المعاليا كانوا حاصروا قبل عدة أسابيع والي الولاية السابق عبد الحميد موسى كاشا المنتمي إلى قبيلة الرزيقات داخل مقر حزب المؤتمر الوطني بمحلية عديله التابعة للمعاليا وأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية عقب نشوب صراع قبلي بين الأطراف.