الخرطوم (رويترز) – أعلنت وسائل الاعلام المحلية في السودان أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سافر يوم السبت في زيارة الى زيمبابوي فيما يعد تحديا لمذكرة كانت قد أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بالقاء القبض عليه.
وكان البشير قد سافر الى قطر والمملكة العربية السعودية ومصر واريتريا واثيوبيا وليبيا منذ صدور المذكرة في حقه في مارس اذار للقبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الذي يشهد مواجهات.
ومثله مثل البشير يعاني الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي من علاقات متأزمة مع الغرب. ويلقي المانحون الغربيون باللائمة عليه في التدهور الاقتصادي في زيمبابوي وطالبوا باجراء اصلاحات واسعة.
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية سونا “توجه.. عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر اليوم الى زيمبابوي للمشاركة في أعمال.. تجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا).”
وقال مسؤولون لرويترز هذا الاسبوع ان زيارة البشير الى زيمبابوي هي الاولى له الى دولة في جنوب قارة أفريقيا. وكان البشير يزور فقط الدول التي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
بدأ التمرد في دارفور عام 2003 بمتمردين يحتجون على ما يقولون انه تهميش من الحكومة المركزية وحاولت الخرطوم بجيشها وميليشيات متحالفة معها القضاء على المتمردين الذين تحولوا في الوقت الحالي الى مجموعات منقسمة على نفسها.
وقالت الامم المتحدة ان ما يقرب من 300 ألف شخص ربما يكونون قد قتلوا في هذا الصراع. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف قتيل.
وكانت منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) قد بدأت أول منطقة تجارة حرة في أفريقيا عام 2000 وتضم 19 عضوا. وقالت وكالة الانباء السودانية ان اجتماع زيمبابوي سيناقش موضوعات التكامل الاقتصادي والامن وضريبة القيمة المضافة.