رفضت وزارة الخارجية الدانماركية طلبا السلطات السودانية بالتدخل لإيقاف فيلم تقوم بإعداده مخرجة دانماركية عن الحرب في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان.
وأكد وزير الخارجية بيرستيغ مولر في رسالة إلى السلطات السودانية أن الدانمارك تحترم حرية التعبيروالحرية الفنية و أضاف” في الدانمارك توجد حرية تعبير وحرية فنية ونحن نحترم كل ما هو قانوني في الدانمارك”. وأوضح مولر أنه لم يتلقى أي ردود فعل سلبية من الدول الإسلامية و أردف قائلا” لدينا حرية تعبير في الدنمارك،وانزعاج البعض من تعبيرات فنية أمر وارد ، ويجب علينا العيش مع ذلك، لأنه إذا بدئنا في القول بأننا لا نقدر عمل هذا أو ذاك فنكون في طريقنا لتضيق حريتنا”
ويجري تصوير الفيلم الذي يحمل اسم ” الانتقام” في الدانمارك وكينيا و تقوم بإخراجه الدانماركية سوزان بير ومن المقرر أن يتم عرضه في أغسطس القادم.
وتأتي تصريحات وزيرالخارجية بعد أن وصف متحدث عن وزارة الخارجية السودانية الفيلم بأنه “عنصري”و”معادي للإسلام” وأوضح أن السودان ترى الهدف من الفيلم هو صب مزيد من الزيت على نار مشكلة دارفور التي بدأت تتجه نحو الحل النهائي، وهو ما لا يروق لجهات غربية عديدة ترى مصلحتها في استمرارهذا النزاع الإقليمي لتمرير أجندتها وأهدافها التي باتت مكشوفة للجميع، حسب تعبيره.
وأضاف معاوية عثمان” هذا العمل غير المسؤول يأتي في إطار ما درجت عليه الدانمارك من معاداة للإسلام والمسلمين، ومن ذلك ما يعرض فيها من أفلام وما ينشر من رسوم مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم” .
ولقي النقاش حول الفيلم اهتمام ملحوظ في الصحافة الدانماركية والسودانية على مدار اليومين الماضيين.