http://youtu.be/CU8jQw_09Os
فضيحة دولية : النوبة يقتلون بسلاح مستورد من دول اوروبية ومن الصين وايران – صور
اوردت صحيفة الدايلى ميل البريطانية فى عددها الصادر فى 7 ابريل الجارى فى تقرير مفصل للصحفى ايدن هيرتلى والذى زار جبال النوبة مؤخرا , اورد الصحفى فى تحقيقه الصحفى الذى يثير ضجة الان فى اوساط المنظمات الحقوقية فى اروربا وبريطانيا ” ان *محرك الطائرة بدون **طائرة الايرانية الصنع والتابعة للجيش السودانى والتى اسقطتها الجبهة الثورية الشهر الماضى قد صنع فى شركة ايرليندية حسب الختم الظاهر على المحرك وهى شركة تيلستون ” والشركة المذكورة متخصصة فى صنع محركات الطائرات من غير طيار حسب موقعها الالكترونى كما ذكرت الديلى ميل . وعندما التقى المحرر باحد مدراء الشركة المصنعة انكر تماما ان شركته تورد اى قطع غيار لايران , وقال ” الختم على الغطاء يبدو اصليا لكن نحن شركة قفى السوق ويمكن ان يحصل اى احدعلى انتاجنا ” . ومحرك الطائرة بدون طيار المصنع فى ايرلندا والطائرة المستوردة من ايران انما يمثل خرقا للقوانين الاوربية والتى تخظر الاتجار مع ايران والسودان , ويمكن توقع كل من الشركة المصنعة ودولة ايرلندا تحت طائلة خرق العقوبات الاوروبية المفروضة على ايران والتى تحكم الخناق على الدولة الايرانية لمنع مساهمتها فى الارهاب الدولى , تطورها العسكرى والنووى الذى يعتبر مهددا للامن والسلم الدوليين .
ولكن التقرير فى الديلى ميل لم يتوقف عند ايران بل اورد ان قنابل الهاون المستعملة من الجيش السودانى التى استطاعت قوات الحركة الشعبية فى جبال النوبة الاستيلاء عليها بعد فرار الجيش السودانى فى المعارك الاخيرة انما هى مصنعة فى دولة اوروبية اخرى وهى اليونان , ولا يبدو ان الحظر الدولى على الاتجار بالاسلحة مع السودان قد فعل بالدرجة الكافية التى تجعل هذه الدول توقف صادراتها الى الجيش السودانى والتى يستخدمها فى تدمير القرى الامنة وقتل المدنيين . وقنابل الهاون من اكثر الاسلحة الثقيلة المستخدمة من قبل الجيش السودانى , وكانت التايمز قد اوردت فى تقرير لها نشر فى 10 ابريل الجارى ان ” قوات الحركة الشعبية استولت على*** اطنان من الالغام والقذائف وقنابل الهون , اضافة الى الالاف من البنادق الكلاشنكوف والملايين من الذخيرة و127 عربة نقل واربعة دبابات – كما رأى ذلك مراسل التايمز ” . اذن فان اليش السودانى هو الممون الوحيد لقوات الحركة الشعبية وليس دولة جنوب السودان كما يدعى السودان فى سياغ مبررات حربه على جبال النوبة وكبررات تسليحه لجيشه بالاسلحة الثقيلة والطائرات والدبابات .
ولابد ان التسليح المكثف للجيش السودانى هو الوسيلة التى يتمكن من خلالها من ضمان بعض الانتصارات على القوات الثائرة التى تقاتل فى جبال النوبة والتى كما قال احد قادتها للتايمز ايضا ” انهم يقاتلون لكل الاسباب الخاطئة وليس لديهم قلوب , اما نحن فنقاتل بقلوبنا “هذا ما قاله احد قادة الثوار بجبال النوبة العميد نميرى مراد لمراسل التايمز الكس بيرى . وهذا التفوق المبنى على السلاح الثقيل والطيران هو الذى يدفع بالجيش السودانى الى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب فى جبال النوبة , ولان العقوبات الدولية المفروضة على السودان لا يتم تنفيذها كما يجب فان الاَلة التعسكرية التابعة لنظام البشير تستمر فى الحصول على حاجتاها من السلاح لتشن حملاتها العسكرية المدمرة فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق . ودون ايقاف هذا الامداد للجيش السودانى من الدول التى تواصل خرق العقوبات مثل ايران والصين وروسيا والدول الاوروبية التى تتاجر عبر ايران وروسيا والصين مع السودان او مباشرة مع السودان وايقاع عقوبات رادعة بكل الشركات التى تتعامل مع السودان او مع من يتعامل مع السودان فان الدول الاوروبية عبر سماحها لشركاتها بالتعامل مع السودان تلطخ ايديها بدماء النوبة والداروفوريين واهل النيل الازرق وكل الضحايا المدنيين الذين تقتلهم الالة العسكرية للنظام السودانى ليل نهار . فهاهو الطفل دانيال عمر ذو 14ربيعا تبتر كلتا يداه دون ان ينزل دمعة واخدة كما شهد طبيبه المعالج بعد ان اصابته قنبلة اسقطتها طائرة انتنوف , فخسر وسيلة كسب رزقه الوحيدة فى مجتمع زراعى كجبال النوبة , ولذلك فان وزر جريمة فقد دانيال ليديه تقع على كل من شارك فى ان يتمكن الجيش السودانى من ان يقصف دانيال بالانتنوف ****.
وعلى المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ان تفتح تحقيقا عاجلا فى شأن هذه الاسلحة الموردة الى السودان والتى تتداول فيها اسماء دول اعضاء فى الاتحاد الاوروبى كاليونان وايرلندا , كما ان شركات اخرى صينية وايرانية وروسية تورد اسلحة للسودان يتعامل معها دول الاتحاد الاوروبى وامريكا تلك الشركات يجب ان تعاقب وتمنع من التعامل مع الدول التى تحترم حقوق الانسان فى العالم . وامام ما اسماه الكثير من المراقبين عجزا دوليا من المجتمع الدولى على الخرطوم ونفاد كروت الضغط من ايدى الدول الكبرى بعد فصل الجنوب ووصول الازمة بين البلدين الى النقطة المتفجرة وهى الحرب مرة اخرى , فان الحظر على الاسلحة وتطبي صارم على ذلك الحظر يعد من اهم الوسائل التى ستضغط على السودان , وقبل ايام شهدنا اثر العقوبات باشكالها الاكثر عملية وتاثيرا على الاطلاق , حينما اضطر النظام فى الخرطوم ايقاف العمل وتاجيل افتتاح مصنع سكر النيل الابيض الذى تكلف انشاءه مليار دولار بسبب العقوبات التى التزمت بها الشركة المشغلة لانظمة الكمبيوتر التى تشغل المصنع ,وبالتالى تم ايقاف المصنع ولاجل غير معلوم , وتاجيل افتتاح هذا المصنع سيزيد من الخناق على النظام بتزايد تراكم فوائد الديون التى انشا بها , وبالتالى ازدياد الضائقة الاقتصادية التى تحد من الصرف العسكرى بصورة نسبية , ولكن تشديد الخناق وتنفيذ العقوبات بصورة صارمة يمكن حقا ان يشكل وسيلة ناجعة للحد من العنف والجرائم ضد الانسانية التى يرتكبها نظام البشير منذ عقدين , وعلى المجتمع الدولى والدول الكبرى بما فيها الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة اتخاذ اجراءات ملومة وحازمة تجاه الاتجار بالسلاح وكل المنتجات العسكرية مع السودان , كاداة لوقف الاعتداءات على المدنيين , هكذا اجراءات يجب تنفيذها بمراقبة واسعة ودقيقة وتنفيذها بصورة شاملة ومستقلة وسريعة لضمان فاعلية تاثيرها .
*صورة محرك الطائرة الايرلندى الصنع
**صورة الطائرة بدون طيار التى اسقتها الحركة الشعبية فى جاو
***غنائم معركة التيس توضح كم الاسلحة التى استولت عليها الحركة الشعبية من الجيش السودانى الهارب
****صورة دانيال بعد قطع يديه