فضيحة : تعهدات وتنازلات خطية خطيرة قدمها النظام للمبعوث الأمريكي مقابل انسحاب الجنوب من هجليج
برهان عبيد الله آدم
انتهت اخر فصول المسرحية الهزلية المضحكة عندما خرج إلينا اليوم ظهرا وزير الدفاع ببيان تتطاير منه الريالة والبزاغ كعادته مذهولا متنطرة عيناه كما اللنبي ومفاد البيان الكاذب أن قوات المؤتمر الوطني قد دخلت هجليج (عنوة واقتدراً ؛ لم هذا التأكيد يا اللمبي إن لم يكن في الأمر شيء ) والشيء والأشياء التي في هذا الأمر مقروءة حق القراءة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عندما أعربت إثيوبيا عن استعدادها لبذل قصارى جهدها لتسوية الخلافات بين السودان ودولة جنوب السودان. لحظة تسلم زناوي رسالة من البشير، عندما التقى مصطفى عثمان إسماعيل مستشار ومبعوث الرئيس السوداني لأثيوبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية . وقال زيناوي إن إثيوبيا سوف تبذل الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين دولتي السودان وجنوب السودان، وسوف تدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لحل النزاع. وعقب الاجتماع، قال إسماعيل للصحفيين إن المناقشة تركزت على سبل حل النزاع بين السودان وجنوب السودان، إضافة إلى سبل تقوية العلاقات الثنائية السودانية والإثيوبية. وأضاف أن الرسالة من الرئيس البشير تتعلق بدعم إثيوبيا للحل السلمي للنزاع بين الدولتين. وفي مؤتمر صحفي عقده بالسفارة السودانية في أديس أبابا، قال إسماعيل “المشكلة الحقيقية بين السودان ودولة جنوب السودان هي مشكلة أمنية في المقام الأول، بسبب إصرار الجنوب على الاحتفاظ بالحركات المتمردة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان في أراضيها، ودعمها وتمويلها، وإرسالها إلى الأراضي السودانية لزعزعة الأمن الاستقرار ويقول مراقبون أن انسحاب الجنوب من هجليج تم بناء على اتفاق سري يتضمن عدم قيام طائرات البشير بأي قصف جوي لاي موقع داخل اراضي جنوب السودان وقد وافق البشير علي ذلك وطلب استعجال الانسحاب وبهذا يكون دخول هجليج قد حقق اغراضه من ناحية حرمان الجيش السوداني من استخدام سلاح الطيران ووافق البشير ايضا وفق هؤلاء المراقبين علي الدخول في مفاوضات عاجله في نيروبي
وقدم تنازلا كبيرا في موضوع البترول كما أن هنالك تنازلات وتطورات مهمة حول ابيي ويعتقد هؤلاء المراقبون أن الخوف والهلع الذي اصاب نظام البشير بعد دخول هجليج جعلهم يقدمون تنازلات لم يكن يتوقعها احد فقد كشفت هجليج ضعف مليشيات البشير بعد اكثر من اربع محاولات فاشله لاستعادتها وامام الفشل العسكري قدم البشير تنازلات غير مسبوقة ليحفظ ماء وجه مليشياته ونظامه وقال المراقبون أن التنازلات قدمها نظام البشير مكتوبة للمبعوث الخاص للرئيس الامريكي الذي حمل شروط الجنوب مكتوبه الي الخرطوم وقابل علي عثمان محمد طه***