غازي صلاح الدين ” الاسلامي “! يستشيط غضبا لخلاف زمرته علي قصعة الحكم ولايحرك ساكنا لقتل الانفس التي حرمها الله! وا عجبي!!
عجيب امر من يوصمون انفسهم ب”الاسلاميين” من متخذي الاسلام مطية لبلوغ كراسي الحكم وخذها بغير حقها والانحدار بها الي سحيق الدرك من الفساد وتفسخ الاخلاق وانهيار القيم , وببساطة فعل كل ما هو غير اسلامي البتة.
فكيف بالله لمن يسمي نفسه مسلما فقط ناهيك عن ينعتها با”اسلامي” , كيف له ان يسكت عن جرائم لاتحتاج الي ثانية او اقل لتصنيفها بالجريمة وتعريفها بالمخالفة لشرع الله مثل ازهاق ارواح المعتقلين في بيوت الاشباح وداخل زنازين الامن والشرطة , بل وقتل العزل في وضح النهار بدعوي محاولة قلب نظام الحكم وفي رمضان , ثم ابادة الالاف من المواطنين الابرياء حرقا وغرقا وعلي ايدي مرتزقة جن جنونهم اتوا بهم من دول الجوار ليعوثوا فسادا في الارض ويهلكوا الحرث والنسل ويقتلوا ائمة المساجد عند صلاة الفجر ويتبولوا علي المصاحف , كيف له هذا “الاسلامي” السكوت عن كل هذا دهرا ثم ياتي ليستثار ويغضب لان رفقاء الامس قد اعمتهم السلطة وبداوا يتقاتلون فيما بينهم علي امر هم قد فرطوا فيه وفسدوا وافسدوا فانبري ليينصحهم ويصلح حالهم ليستمروا في غيهم وضلالهم وظلمهم؟
ام ياتري قتل طلاب عزل في جامعاتهم بداعي العنصرية والعصبية والجهوية كما حدث في جامعة الجزيرة, وتعذيب نساء في مقار الامن وحلق رؤسهن , او حرق قري باكملها واغراق اخري علي ضفاف النيل اهون علي “الاسلاميين” من مجرد كراسي حكم ملؤه الظلم والجور والفساد ؟ اي اصلاح يرجوه هذا “الاسلامي” ممن زكمت الانوف فسادهم حتي اوصلوا البلاد الي اكثر بقاع العالم فسادا حسب اخر تقرير دولي.؟
الاجدر بهذا “الاسلامي” ومن لف لفه ان يتواروا خجلا وحياءا من ان يتحدثوا عن اصلاح او تقويم والجثث تتطاير من حولهم ودماء المعذبين تسيل تحت اقدامهم ودموع الثكالي والارامل تتدفق من ماقي ما عرفت طعما للنوم منذ قدومهم في صبيحة الثلاثين من يونيو قبل اكثر من عشرين سنين عجاف.
ولكن : اذا لم تستح فاصنع ما شئت.
محمد علي طه الشايقي
(ود الشايقي).
[email protected]