عرمان : أحمد هارون نفسه في مشكلة تحتاج لعلاج فكيف يعالج مشاكل الآخرين
صرح لـ (حريات) الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لشمال السودان ، والمتواجد حالياً بجنوب كردفان ، ان انتخابات الولاية تكتسب أهمية استراتيجية فائقة ، فهي تطرح أزمات السودان الكثيرة من قضايا ديمقراطية الحكم ، والاعتراف بالتعدد والتنوع ، والتعايش والمصالحة ، وتصحيح العلاقة بين المركز والاقاليم ، وقضية العلاقة المستقبلية بين الجنوب والشمال ، حيث تجاور أربعة ولايات جنوبية .
وأضاف عرمان ان حملة الحركة الشعبية قائمة على مخاطبة قضايا السلام والطعام ، وسيشهد هذا الاسبوع نهاية حملة ناجحة في الثلاثين من ابريل (سنختتمها باربعة كرنفالات سياسية في ابوجبيهة والفولة والدلنج وكادوقلي ).
وقال ان الحملة حققت اختراقا كبيرا بالاستقبالات الواسعة التي وجدها الاستاذ عبد العزيز ادم الحلو في كامل الولاية ، وبالاخص في المنطقة الغربية ، واعلان قيادات فاعلة من الطلاب وأبناء المسيرة الانضمام لحملته الانتخابية والحركة الشعبية رغم محاولات التعويق من المؤتمر ، التي فشلت جميعاً .
يعمل المؤتمر الوطني لتحويل ولاية جنوب كردفان الى ساحة للحرب وجسر للانطلاق ضد الجنوب . وما يحدث هذه الايام في ولاية الوحدة هو عينة ونموذج لمستقبل الولاية وسياسات المؤتمر الوطني وأحمد هارون .
وسيضمن انتخاب عبد العزيز آدم الحلو السلام مع الجنوب ، ومصالح الرعاة من من أبناء ولايته مع الجنوب. وهو لا حافز له في الدخول في حرب مع الجنوب ، وتاريخه يؤهله لصنع السلام مع الجنوب . ومصالح الرعاة هي جنوباً وليست شمالاً . والولاية يجب ان تكون نموذج للتعايش بين الشمال والجنوب .
الامر الثاني ، المؤتمر الوطني ضد تنمية الولاية . والدليل الساطع الاحصاء الاول الذي أشرف عليه المؤتمر الوطني ورفضته الحركة الشعبية ، حيث قام بانتقاص مليون ومائة الف من سكان الولاية . وبعد الاحصاء الثاني اتضح ان سكان الولاية بدلاً من مليون أكثر مليونين . وان الولاية هي الولاية الرابعة على مستوى شمال السودان . والاحصاء واحد من معايير قسمة الموارد .
ثم ان المؤتمر الوطني يريد ان يحول الولاية لساحة حرب في داخلها وضد الجنوب . فكيف تلتقي الحرب والتنمية ؟!
الامر الثالث ، سينهي انتخاب أحمد هارون المشورة الشعبية .
والمشورة لم تكن في يوم من الايام من شعارات أو سياسات المؤتمر الوطني . وسيعزز فوز عبد العزيز آدم الحلو من فرص مشورة شعبية ديمقراطية ، تعكس ارادة أهل الولاية وتصحح العلاقات مع المركز .
ايضاً أحمد هارون أتى للولاية ضمن استراتيجية الحرب من المؤتمر الوطني ، منذ سياسات قرى السلام ، فهو والي مصدر الى الولاية ، أما عبد العزيز آدم الحلو فقد أمضى كل شبابه في العمل من أجل مصلحة بنات وابناء الولاية . ولذلك فهو امتداد لرغبات وتطلعات أهل الولاية .
رابعاً ، أحمد هارون نفسه في مشكلة تحتاج الى علاج ، فكيف يعالج مشاكل الآخرين؟! بل هو يحتاج من كافة القوى السياسية السودانية لايجاد صيغة لمعالجة مشكلته . فهو لا يستطيع مثلاً بعد 9 يوليو ان يقوم حتى بزيارة الى أويل أو ملكال أو بانتيو أو واراب ، لمعالجة مشكلة من مشاكل الولاية مع دولة الجنوب . أو ان يسافر خارج السودان الى أي دولة لمناقشة قضايا التنمية أو جلب مصالح للولاية من الخارج . هل عدمت الولاية من مرشح للمؤتمر الوطني ، حتى من اتباعه ، لا سيما ان هنالك شخصيات مثل جلال تاور ودكتور عيسى بشرى واللواء ابراهيم نايل ايدام ؟! وبهذا الاصرار تغليب لآيدلوجيات الدعاة على مصالح الرعاة . وهو جزء من مشروع حرب كامل في داخل الولاية ومع جنوب السودان .
ان المؤشرات كلها ، وعلى الرغم من الاستخدام المكثف لموارد الدولة ، تشير الى ان عبد العزيز آدم الحلو سيكتسح الانتخابات ، وقد راينا ذلك في جولاتنا معه . ان العرب والنوبة سيبنون تاريخاً جديداً للولاية ، عنوانه التعايش والمصالحة . والمساهمة في ترتيبات جديدة لشمال السودان . وتبادل المنافع مع الجنوب . وقد أكد عبد العزيز آدم الحلو في جولاته الانتخابية ومباحثاتنا مع القوى السياسية على تكوين حكومة قومية ، تجعل كادوقلي نموذجاً لما هو مطلوب في الخرطوم ، ويشارك فيها النوبة والعرب ، والممثلين لجميع مواطني الولاية ، والقوى السياسية .