اختطفت قوات الأمن أول أمس بالخرطوم الموافق 30/8/2009 الناشط الدارفوري الأستاذ عبد المجيد صالح أبكر هرون وذلك بعد أن تم رصده عن طريق جهاز التلفون بعد اتصالات مجهولة يشتبه إن تكون من جهاز الأمن، كما تم اختطاف صديق آخر له لم نستطع تحديد اسمه . وتم اقتيادهما إلى مكان مجهول. ولا يعرف حتى الآن مكان أو سبب اختطافهما.
الأستاذ عبد المجيد صالح هو من مواطني مدينة الجنينة بغرب دارفور – يبلغ من العمر 28 عاما وهو خريج جامعة جوبا واحد أهم الناشطين الدارفوريين الشباب في الخرطوم. يشغل المختطف موقع عضو المجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ونائب مسئول العلاقات الخارجية فيه، كما هو أحد مؤسسي وقادة منبر دارفور الديمقراطي ورئيس جمعية شباب للسلام واحد هم الناشطين في مجال حقوق الإنسان ودعم الدارفوريين في الخرطوم. كما هو من مؤسسي الائتلاف السوداني لمحاربة الفقر وممثل مهام الشباب في المنطقة العربية للنداء العالمي لمحاربة الفقر. وقد كان الأستاذ عبد المجيد صالح لحظة اختطافه في طريقه للقاء مع فتيات دارفوريات تعرضن للاغتصاب في بداية عام 2008 لمتابعة حالتهن.
إن منبر نشطاء حقوق الإنسان السودانيين إذ يشجب هذا الاختطاف فهو يبدي قلقه الشديد وتخوفه على صحة وحياة الأستاذ عبد المجيد صالح وزميله وذلك بسبب ممارسة جهاز الأمن للتعذيب والمعاملة القاسية تجاه المعتقلين من نشطاء دارفور ، كما تم ذلك في حالات عديدة سابقة وخصوصا بعد أحداث 10 مايو 2008.
إن المنبر يطالب بكشف مصير الأستاذ عبد المجيد صالح وزميله والإطلاق الفوري لسراحهما كما يطالب بمحاسبة الجهات التي تقف وراء هذه الممارسات المناقضة للدستور السوداني ولكافة المواثيق الدولية التي تحرم الإخفاء القسرى والاعتقال دون إخطار ذوي المعتقل ودون توجيه تهمة.
مكتب الرصد والمتابعة
منبر نشطاء حقوق الإنسان السودانيين
1-9-2009