مرافعة عن بدرية سليمان ( القانونية)
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة
[email protected]
السادة القضاة حضرات المستشارين أعضاء المحاكم الموقرة من محكمة الفتيحاب الابتدائية الى المحكمة الدولية لجرائم الحرب بمدينة ( لاهاي), اسمحوا لي ان أخاطب محاكمكم الموقرة بصفتي حاضرا عن موكلتي بدرية سليمان فى مواجهة التهم التالية الموجهة إليها وهى:
1. تقويض دستور جمهورية السودان وتعريض حياة المواطنين للخطر بالتخطيط والمشاركة فى انقلاب الإنقاذ عام 1989
2. المشاركة فى إعدام 28 ضابط جيش دون محاكمة فى الشهر ( الحرام)
3. ممارسة التعذيب فى بيوت الأشباح
4. الثراء الحرام بالاستيلاء على المال العام من عائدات البترول
5. تشريد مواطني منطقة كاكا التجارية بأعالي النيل وتحويل مناطقهم لمزارع خاصة بالمتهمة لإنتاج الصمغ العربي
6. المشاركة فى ابادة 250000 مواطن بإقليم دارفور
7. اغتيالات سياسية وجرائم أخرى ضد الإنسانية
حضرات القضاة والمستشارين ان موكلتي بريئة من بعض التهم الموجهة إليها منها التهمة رقم (1) الخاصة بتقويض دستور البلاد تعريض حياة المواطنين وأملاكهم للخطر , ان موكلتي بدرية سليمان لم يكن لها اى صلة من بعيد أو قريب بانقلاب الإنقاذ استنادا لشهادة الدكتور على الحاج محمد والتي أوضح فيها بان الانقلاب كان بقرار مجلس شورى الجبهة الإسلامية المكون من ستين (60) عضوا ولم تكن بدرية منهم وان العسكريين الذين أوكل لهم تنفيذ الانقلاب هم الأول عميد طيار مختار محمدين الذي أعدمه الجيش الشعبي بإسقاط طائرته فى سماء مدينة الناصر بولاية أعالي النيل والبديل الثاني محمد المأمون وكان العميد عمر البشير ترتيبه السادس ولم تكن موكلتي من العسكريين الستة , إما ادعاها بأنها من مخططي ومنفذي الانقلاب ما هو إلا ادعاء إنسان نكرة يبحث عن تاريخ بطولي مزيف وهى حالة مرضية تعانى منها موكلتي منذ الطفولة , وانها فى بحثها عن التاريخ والأضواء تنقلت من الحزب الشيوعي الى الجمهوريين ثم اسلامى نميرى وكانت ثالث الثلاثي وبعد انتفاضة ابريل 1985 تحولت الى حزب الامة وبعد الانقلاب حركة إسلامية واخيرا مؤتمر وطني وربما تجد لنفسها حزبا جديدا بعد سقوط المؤتمر الوطني , لذا أطالب محكمتكم الموقرة بإسقاط تهمة المشاركة فى انقلاب الإنقاذ عام 1989 عن موكلتي والتمس بان تحول للعلاج بالعاصمة كولا لامبور أو الصين على نفقة الدولة من عائدات بترول عداريل .
اما التهم الستة الموجهة لموكلتي وهى المشاركة فى إعدام 28 ضابط مسلم فى رمضان وهم صيام والاشتراك بصورة او بأخرى فى تعذيب الشعب السوداني فى بيوت الأشباح, والثراء الحرام ,الابادة الجماعية لأهل دارفور والاغتيالات السياسية والتمثيل بجثث الموتى وقطع الأوصال , فاني يا حضرات المستشارين أعضاء المحاكم الموقرة واحتراما لمهنة المحاماة وخوفا من الله تعالى لن أجد ما أدافع به عن موكلتي بدرية سليمان لانها بعد الانقلاب مباشرة أصبحت جزءا من الإنقاذ وشاركت مباشرة او بصورة غير مباشرة فى التهم الموجهة إليها خاصة تهمة الثراء الحرام انظروا يا سادتي من أين للاستاذة بدرية سليمان بنت مربع (4) بحى الفتيحاب بتلك الاستثمارات الضخمة بين يوم وليلة حتما من المال العام وعائدات بترول المواطن السوداني الذي ازداد فقرا بعد تصديره و يا حضرات أطالب بتطبيق أقصى عقو ….. و
تم رفع الجلسة بطلب من المتهمة بدرية سليمان التى اعفتنى من مهامي فى لجنة الدفاع عنها و محكمة .