سياسي سوداني يتهم الخرطوم بعدم الجدية في التوصل لاتفاق سلام بدارفور
اعتبر سياسي سوداني ان الثقة مفقودة بين الحكومة في الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور، متهما الخرطوم بعدم الجدية في التوصل الى اتفاق سلام حقيقي في دارفور.
وقال ممثل حركة العدل والمساواة في مصر محمد حسين شرف في تصريح خاص ضمن برنامج “تحت الرماد” لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: “ان جولة المفاوضات الاخيرة في الدوحة بين الحكومة السوداينة وفصائل دارفور كانت مخصصة للتشاور بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد موقف الفصائل في المقام الاول، ومن ثم الانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الطرفين”.
واضاف شرف: “ان الخرطوم دعت الى جهود السلام في دارفور اطرافا ليست ذات وزن في الساحة هناك”، معتبرا ان الحركة الوحيدة الفاعلة والصاحبة الوجود والتأثير في الميدان بدارفور هي حركة العدل والمساواة باعتراف حكومة السودان والمنظمات الدولية والعالم كله.
واكد ان الثقة مفقودة بين حركته وحكومة الخرطوم، معتبرا انه لابد من توفر الثقة بين اطراف النزاع في دارفور من اجل تحقيق السلام فيه.
ودعا محمد حسين شرف الخرطوم الى اتخاذ قرار عقلاني ومسؤول من اجل احلال السلام، متهما الحكومة بعدم الجدية في ذلك، من خلال اطلاق مواقف شفاهية فقط بهدف الاستهلاك السياسي وكسب الوقت حتى الانتخابات، وحماية نفسها من المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب شرف الخرطوم بارسال رسائل اطمئنان وامان لاهل دارفور تمهيدا لاحلال السلام فيه، مشيرا الى ان لقاء زعيم حركة العدل والمساواة بممثل الحكومة في انجامينا وذهاب وفد الحركة الى الدوحة وتواجده هناك لاكثر من 3 اسابيع ودخوله في مشاورات مكثقفة، انما هي رسائل سلام واضحة من الحركة.
وقال: “ان حركات دارفور لم ترشح احدا للانتخابات المقبلة فيما لم يتم احتساب دارفور ضمن التعداد السكاني في البلاد، ولا التقسيم الجغرافي للدوائر ولا السجل الانتخابي، كما ان الناس في الاقليم غير عاملين وقد تم محو الحياة القروية فيه بعد احراق ومحو 4 الاف قرية، فيما يحتاج 4 ملايين من ابناء دارفور الى مساعدات ومعونات غذائية عاجلة”.
واكد محمد حسين شرف ترحيب بلاده في عودة العلاقات بين السودان والتشاد واعتبر ان فيه مصلحة للبلدين ويخدم شعبيهما كما ان فيه مصلحة للاقليم كله، نافيا اي تاثر سلبي لعودة العلاقات بين تشاد والسودان على علاقات حركته مع تشاد.
واشار شرف الى وجود اكثر من نصف مليون لاجئ سوداني من دارفور في الاراضي التشادية المجاورة، بالاضافة الى التداخل القبلي بين طرفي الحدود والمصالح الاقتصادية والاجتماعية، رافضا استخدام امكانيات السودان لزعزعة امن اي من بلدان الجوار.
ونوه محمد حسين شرف الى وجود مذكرة تفاهم بين حركته وبين حركة تحرير السودان الدارفورية وقد تم توقيعها في عام 2005، مشيرا الى وجود اتصالات مع رئيس الحركة عبد الواحد نور لتوحيد الحركات في دارفور لصالح تحقيق السلام هناك.
كما نفى شرف حصول اي اشتباك بين قوات حركته وقوات حركة تحرير السودان، مشيرا الى ان الاخيرة ليس لها وجود وانتشار حقيقيان في دارفور، وهي تتحصن في منطقة جبل مرة لا يمكن النفوذ والوصول اليها.