دعا الزعيم الجنوبي سلفا كير مواطنيه في جنوب السودان الى الإقبال “بكثافة” على التسجيل على اللوائح الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء التاريخي حول تقرير مصير المنطقة الذي سيجرى في كانون الثاني/ يناير القادم.
ومع بدء حملة تسجيل الناخبين أنفسهم الاثنين توجه الفريق اول سلفا كير النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانية، ورئيس حكومة الجنوب التي تتمتع بحكم ذاتي، الى مركز في عاصمة الجنوب جوبا حيث قام بتسجيل اسمه على لوائح الناخبين ليكون قدوة للآخرين.
وقد قام بهذه الخطوة بعد زيارة الى ضريح جون قرنق الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية الذي توفي بعيد توقيع اتفاق السلام مع الشمال في ء00خ.
وبدت الأجواء احتفالية نسبيا في جوبا حيث تجوب الشوارع سيارات مزودة بمكبرات الصوت تدعو الناخبين الى تسجيل اسمائهم بكثافة على اللوائح وسط اناشيد حماسية.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم فتح مركز للتسجيل في مدرسة خالد بن الوليد صباح الاثنين لكن لم يحضر احد للتسجيل، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
يرى المحللون أن الجنوب قد يجنح إلى الانفصال مما سيكون له عظيم الأثر على توازن القوى في السودان
ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان والذين يتراوح عددهم بين خ00 الف ومليوني نسمة بحسب التقديرات المشاركة في الاستفتاء.
وقد دعي حوالى خمسة ملايين سوداني جنوبي لتسجيل اسمائهم اعتبارا من اليوم الاثنين على اللوائح.
وستبقى مراكز التسجيل مفتوحة حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر لهذا الاقتراع المتوقع في التاسع من كانون الثاني/ يناير ويفترض ان يختار الناخبون فيه بين البقاء مع الشمال او الانفصال عنه.
وقد اعلن الاتحاد الافريقي الاثنين التوصل الى اتفاق اطاري بين حزب المؤتمر الوطني والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من اجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء.
ترسيم الحدود
وينص الاتفاق على التزام الجانبين على ان ترسم “فورا” الحدود البرية المتنازع عليها والتي تمتد على طول ءأ00 كيلومترات بين المنطقتين.
وقال الاتحاد الافريقي في بيانه ان شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان “حدودا مفتوحة” يتم رسمها بعد الاستفتاء على مصير الجنوب، أيا تكن نتيجة التصويت، وذلك من اجل اتاحة انتقال السلع والاشخاص.
وأكد الاتحاد الافريقي في بيان ان “الجانبين تعهدا بالابقاء على “حدود مفتوحة” ستسمح باقامة اقتصاد بدون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي”, موضحا انها “امور أساسية للرخاء الاقتصادي والانسجام بين الشمال والجنوب”.
وتابع النص انه في حال انفصال جنوب السودان، ستقوم سلطات الخرطوم في الشمال وسلطات جوبا عاصمة الجنوب “بمواصلة التعاون وتبادل المعلومات” الاستراتيجية.
بي بي سي