يشهد السودان انتشارا واسعا للجماعات السلفية الجهادية وسط الشباب والطلاب، وذلك على خلفية الاحتقان السياسي الذي تشهده البلاد.
وكان تنظيم القاعدة بالسودان أعلن الأسبوع الماضي عن ميلاد ذراعه الطلابي بجامعة الخرطوم، حيث شهد مجمع الوسط بالخرطوم مخاطبة لتنظيم القاعدة تحت مسمى (السلف الجهادي في بلاد النيلين).
وظهر التنظيم الجهادي علنا في البلاد مع انطلاق التظاهرات الاحتجاجية التى نددت بالإساءة للرسول حيث استقل بعضهم التظاهرات وقاموا بمهاجمة سفارتى المانيا والولايات المتحدة بالخرطوم وظهر منسوبى الجماعة يتوشحون قماشة سوداء مكتوب عليها (لا اله الا الله)
وتحذر أطراف عدة من خطورة انتشار ظاهرة التغيير بالعنف، ودعت إلى الحوار، وتقبل الرأي الآخر في بلد اتسم بالتعايش السلمي.
وتزايد وجود وخطر الجماعات السلفية والتكفيرية في السودان في الأونة الأخيرة حيث دارت معارك آخر العام الماضي في غابة الدندر جنوب الخرطوم بين جماعة متشددة والشرطة السودانية.
وشكل مقتل الدبلوماسي الأميركي غرانفيل على يد جماعات إسلامية متشددة، وهروب المتهمين من السجن، إعلانا رسميا لوجود الجماعات التكفيرية في البلاد.
وتنفي السلفية في السودان تكفيرها للجماعات الإسلامية الأخرى لكن مختصين في شؤون الجماعات السلفية يحذرون من ظاهرة تنامي الاختلاف بين الطوائف الدينية.