طالبت جوبا الخرطوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، بوقف النشاط السياسي والإعلامي الذي يقوم به رياك مشار زعيم المعارضة بجنوب السودان من داخل أراضيها.
وأعرب ميان دوت، سفير جنوب السودان بالخرطوم، عن استغرابه من إعلا
ن مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالبا بضرورة وقف النشاط الذي يقوم به، مضيفاً “لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم”.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن سفير جنوب السودان في الخرطوم قوله: “استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدوافع إنسانية.. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح لمشار بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر.. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للانعقاد وعليها توقيع مشار نفسه”.
واتهم دوت الخرطوم بممارسة الخداع، موضحا: “هذا يؤكد أن مشار يمارس نشاطه السياسي بخلاف ما أكدته لنا الخرطوم بأنها لن تسمح له بممارسة نشاطه السياسي.. هذا يعني أن الخرطوم تمارس خداعنا”.
ومن جانب آخر، كشف سفير جوبا بالخرطوم أنه طلب من الحكومة السودانية تخصيص قوة من الشرطة لحمايته، موضحاً انه يشعر بوجود خطر يتهدده ما يستدعي توفير الحماية له، مضيفا “أرسلت خطاباً مكتوباً لوزارة الخارجية أطلب فيه توفير الحماية لشخصي، وننتظر الآن رد الخارجية”.
وكان سفير جنوب السودان في الخرطوم، تعرض السبت 24 سبتمبر/أيلول لاعتداء من بعض رعايا بلاده في السوق العربي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب خلافات اجتماعية، بحسب الموقع السوداني..
وأكد ميان أنه لا يشعر بالأمان، بخلاف وجوده في مكتبه بمقر السفارة المحروسة بقوات الشرطة، مبيناً أنه يريد حراسة ترافقه اثناء تجواله داخل العاصمة السودانية وفي مقر سكنه.
الى ذلك، وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله خضر، طلب سفير جوبا لدى الخرطوم توفير الحماية له بأنه أمر طبيعي، لافتا إلى أن أي دبلوماسي يتعرض لمخاطر في الدولة التي يقيم بها يطالب وزارة خارجيتها بحمايته وتأمين مقر إقامته وسفارة بلاده.