الخرطوم 26 يناير 2014- أجرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم اتصالات بأمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بشير آدم رحمة، لإكمال ترتيبات سفر زعيم الحزب، حسن عبد الله الترابي إلى واشنطن في الأيام المُقبلة تلبية لدعوة قدمَّها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إبِّان زيارته إلى السودان الأسبوع الماضي.
وقال رحمة لــ(سودان تربيون) السبت إن سفارة واشنطن بالخرطوم أبلغته بضرورة التنسيق للزيارة، وشدَّد على أن كارتر وصل إلى الخرطوم في مهمة رسمية تتعلق بالراهن السياسي السوداني، وإجراء الانتخابات المقبلة، وقضية الحوار بين الحكومة وأحزاب المعارضة.
وابان أن الدوائر الرسمية أبلغت كارتر بضرورة الوصول إلى تفاهمات بين الحكومة والمعارضة على أن تكون واشنطن راعٍ مباشر للحوار السياسي بين كافة الأطراف السياسية السودانية.
وكان الترابى التقى جيمي كارتر بالخرطوم نهاية الاسبوع الماضى وجدَّد زعيم الشعبى رفضه المشاركة في انتخابات 2015م لعدم واقعيتها، واشترط للمشاركة إجراءها في العام 2017م.
وطالب الترابى بتشكيل مجلس تأسيسي ينظر في إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل حكومة انتقالية ، و تطرق أن اللقاء إلى القضايا الداخلية، والحرب بين الفرقاء السياسيين في جمهورية جنوب السودان.
و أبلغ كارتر بتوقعاته بانفصال الجنوب واشتعال الحروب، في السودان والجنوب، خاصة وأن الجنوب في قبضة نظام عسكري وأن البلاد تفتقر إلى البيئة الديمقراطية، كما أبلغه بأن استقرار جمهورية السودان بمثابة السبيل الوحيد لاستقرار دولة الجنوب للحدود الطويلة المشتركة بين البلدين.
وبحث الاجتماع قضايا الدستور بحسب رحمة ، قضايا الحكم الانتقالي. كما استفسر كارتر الترابي عن إمكانية انعقاد مؤتمر للحوار، وأن زعيم الشعبي أبلغه موافقتهم على الحوار بمشاركة كافة القوى السياسية بما فيها (المؤتمر الوطني) وحاملو السلاح، لتأسيس وضع انتقالي أشبه بما جرى في اليمن توطئة لانبثاق حكومة انتقالية.