الجبهة الثورية السودانية تهيب بجماهيرها وجميع فئات الشعب السوداني المشاركة الفاعلة في مظاهرات السادس من أبريل الجاري التي دعت لها قوي إعلان الحرية والتغيير. تتوجه الجبهة بالنداء إلى الشعب السوداني العظيم بكل مكوناته وشرائحه ونقاباته العمالية والطلابية والمهنية وتشكيلاته المدنية وجموع النازحين واللاجئين الخروج لتحقيق أكبر حشد ممكن لإسقاط النظام.
إستدعاء روح ثورة أبريل في ذكري السادس من أبريل
الجبهة الثورية تحيّ ذكري الثورة الشعبية الظافرة في أبريل 1985، وتؤكد أن روح ثورة أبريل المجيدة مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضي وعلينا الخروج بقوة وحزم إلى الشوارع والساحات في العاصمة والولايات مستلهمين بطولات أبريل لنكتب تأريخا جديدا لشعبنا، فمثلما قدّمنا الغالي والنفيس في أكتوبر وأبريل وقاومنا وانتصرنا، وفي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكجبار والمناصير وبورتسودان وفي سبتمبر المجيد، فنحن اليوم نترَسم خطي تلك النضالات، فالشعب هو ذات الشعب المِقدام الثائر لأجل الكرامة الإنسانية.
جماهيرنا في الخارج: لنسمع العالم أجمع صوت شعبنا المتطلع للحرية والسلام
إن شعبنا في عواصم الدول الغربية وفي خارج السودان عموما تضامن بفعالية ودَعم بسخاء ولا يزال يدعم الثورة السودانية الظافرة، وعلينا عدم التراجع عن المستوى الذي وصل إليه تفاعل الجماهير خارج السودان، بل يجب العمل على الاستمرارية، وزيادة التصعيد، وتطوير أوجه التضامن وتوسيع رقعة الفعل، والمشاركة في الفعاليات والحشود في الخارج بالتزامن مع تظاهرات الداخل لنٌسمِع العالم أجمع صوت شعبنا المتطلع للحرية والسلام. ففي هذه اللحظة التأريخية تقع على عاتقنا جميعا في الداخل والخارج مسؤولية المساهمة في إنجاز التغيير على قدم المساواة.
لا بديل عن إسقاط النظام إلا إسقاط النظام
إن أنصاف الحلول تقود لإطالة عمر النظام ولا تفاوض مع النظام إلا بغرض تسليم السلطة. إن معركة الإطاحة بالشمولية وتأسيس البديل الديمقراطي تتطلب من قوي المعارضة مزيد من الوحدة والتلاحم. الجبهة الثورية تدعو إلى تأطير الوحدة الراهنة من خلال تطوير ميثاق الحرية والتغيير وتشكيل جبهة أوسع تضم مجاميع المعارضة السودانية.
لنمضي بثبات تحت سارية ‘‘سلمية سلمية‘‘ نحو الحرية والديمقراطية
إن التظاهر السلمي سلاحنا لإسقاط النظام وجميعنا ‘‘أفراد ومؤسسات‘‘ علينا المساهمة في هذه المرحلة بالخروج الهادر والتدافع منقطع النظير، فصناع التغيير أنتم ونحن وهم وكلنا، فالنخرج لأجل الوطن، ولنملأ الطرقات بالهتافات ولننثر النضال في الساحات ونعطر سماوات المدن والأرياف بأهازيج الحرية، ولتصدح الحناجر بشعارات الثورة ولنثبت بتجمهرنا السلمي علي امتداد الوطن أننا شعب معلم يعشق الحرية. ولنمضي بثبات تحت سارية سلمية سلمية في طريق النصر متلحفين وشاح الإرادة، ومتوكئين عصا العزيمة والإصرار، ومستلهمين روح ثورة أبريل، لنعبر جسر النضال نحو مرافئ الحرية والديمقراطية بعزم حتماً يُذَلّ المستحيل وننتصر.
محمد زكريا فرج الله
أمين الإعلام الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية
4 أبريل 2019