الخرطوم: اسماعيل حسابو
كشف حزب الأمة القومي، أنه يجري حوارا مع رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، وأكد نيته لتوقيع اتفاقات أخري مع الحركات المسلحة، ودافع بشدة عن اتفاقه مع حركة العدل والمساواة، واعتبره ضمن مسؤولياته الوطنية والاخلاقية واستراتيجيته لتحقيق الاجماع الوطني.
وأعلن رفضه لأي تحالف انتخابي ضد المؤتمر الوطني، قبل ان يتهمة باعدام اتفاق التراضي الوطني، وأبدي التزامه بالاتفاقيات المبرمة بينه والقوى السياسية.
واتهم حزب الأمة، في مؤتمر صحفي أمس، المؤتمر الوطني بأنه يريد ان يحجر علي الاخرين الالتقاء مع الحركات المسلحة، ليكون فاعلا لوحده في الساحة السياسية.
واكد في بيان تمت تلاوته في المؤتمر، ان قضايا البلاد لاتحل بالعناد والانفراد بالرأي، وحذر من حدوث فراغ دستوري بعد التاسع من يوليو الحالي، وأشار الي تكليف الحزب لقيادته باجراء اتصالات مع القوي السياسية لايجاد حل للفراغ الدستوري الذي ستدخل فيه البلاد، كما كشف أنه تقدم برأي لتجاوز الخلاف حول نتيجة الاحصاء السكاني واجراء الانتخابات بيد أنه لم يفصل الأمر، مؤكدا المضي في جمع الصف الوطني بصورة لا تعزل أحدا.
ورأى الامين العام للحزب صديق محمد اسماعيل، ان الوفاق الوطني يتطلب جهدا مشتركا وتقديم تنازلات من الجميع، الحكومة والمعارضة، واوضح ان حزبه لديه خمس لجان تتحاور مع كافة القوي السياسية والحركات المسلحة والمجتمع الدولي، وقال سنسعي للجميع بما فيهم الحركات المسلحة.
وأضاف، لا يستطيع الا مكابر ان يقول ان حركة العدل ليس لها بعد سياسي وتأثير أمني علي الارض والا لما حاورتها الحكومة، وقال لا اري سببا لأن يحجر المؤتمر الوطني علي الاخرين الالتقاء مع الحركات المسلحة، مشيرا الي ان ملتقي كنانة نص علي التواصل بين القوي السياسية والفصائل المسلحة.
واكدت رئيسة المكتب السياسي، سارة نقد الله، ان حوار حزبها مع الحركات المسلحة بما فيها فصيل عبد الواحد محمد نور، لن ينقطع، وقالت ان المؤتمر الوطني حكم علي اتفاق التراضي الوطني المبرم بين الحزبين بالاعدام، واتهمت الوطني بعدم الجدية، وقالت لو أنه منح اتفاق التراضي 5% من الاهتمام لكان الوضع الان مختلفا وكان الاتفاق مع العدل جزءا من مؤتمر قومي يناقش كل قضايا السودان، واكدت ان حزب الامة ضد أي تحالف انتخابي في مواجهة المؤتمر الوطني، بينما قال نائب الامين العام ، عبد الرحمن الغالي، ان الأمة لم ينكص عن اتفاق التراضي الوطني، مؤكدا ان لا احد يملك فيتو علي حزبه، وقال ان الاتفاق مع العدل لا يعني اننا قفلنا أبواب الحوار مع القوي السياسية الاخري.