فشل وفدا السودان وجنوب السودان في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الأمنية وترسيم المنطقة العازلة بينهما، بعد مفاوضات استمرت عشرة أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقد تم رفع المفاوضات إلى وقت لاحق.
ووصف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الخريطة الجغرافية التي قدمتها حكومة جوبا في المفاوضات، بأنها “عدوانية ولا تعكس حسن النية في التعامل لحل الأزمة بين الدولتين”.
وكانت مصادر داخل المفاوضات قد ذكرت أن رئيس الآلية الأفريقية للوساطة بين السودان وجنوب السودان سيغادر إلى نيويورك اليوم الجمعة لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول ما انتهت إليه المفاوضات، يتضمن اقتراحا باستئنافها خلال أسبوعين.
وأوضحت المصادر أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحا توفيقيا للطرفين صباح الخميس، تضمن خرائط جديدة حول مناطق متنازع عليها بشرط أن تكون منزوعة السلاح.
وانفض اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة دون تحقيق أي نتيجة إيجابية، الأمر الذي دفع الوساطة لتعليق المفاوضات إلى وقت لاحق. وقالت ذات المصادر إن الوفدين قد يغادران العاصمة الإثيوبية صباح اليوم، كل إلى بلده.
وكانت المفاوضات المباشرة قد توقفت بين الوفدين بعدما فشلا في التوصل إلى حل بشأن تحديد المنطقة العازلة المنزوعة السلاح, وحذرت الخرطوم من استمرار النزاع المسلح مع جوبا بسبب تقديمها خارطة تضم منطقة هجليج وأجزاء أخرى من ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور إلى دولة الجنوب. وقال الناطق باسم الوفد السوداني عمر الدهب إن هذا الإجراء من قبل الجنوب يعتبر عملا عدائيا لا يساعد على الاستقرار.
في المقابل قال وزير خارجية دولة جنوب السودان نيال دينق للجزيرة نت إن بلاده لا تعترف بخريطة الأمم المتحدة، واعتبر أنها صممت لأغراض محددة وغير ملزمة وليس لها أثر سياسي، مبينا أن الخرائط تُصمم من قبل الدول لا من قبل الأمم المتحدة.