بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من واحد متمرد إسمه دارفور
لمن مع دعاة الحرب من مجموعة المؤتمر الوطني ولراصدي السلام والإستقرار في السودان وفي دارفور بصفة خاصة
إنكم تجهضون كل محاولات برفع الأجندة والحلول الحربية العسكرية لحل قضية دارفور سلمياً عبر المنابر التفاوضية ودائماً تفوضون من لا يرغبون الحل مثل غازي العتباني وعمر ادم رحمة وأمين حسن عمر و…الي الآخر، ولكن تعنتكم لحل هذه المشكلة اليوم سياتي اليوم الذي فيه ستندمون وتتحسرون علي ما ضيعتم من فرص وعلي ما تسببتم من كراهية وحقد وإنتقام لقطاع عريض وكبير من المهمشين في السودان فقدوا المسكن والمأكل والتعليم والصحة والإستقرار بل فقدوا الأهل والعشيرة من مات منهم مات من نزح او لجأ تعقبتموهم في المعسكرات الذل والإهانة.
وعندما أخرجتموهم من المعسكرات المحروقة قتلتوهم بالقصف الجوي الليل والنهار ثم بالمليشيات الموالية لسلطانكم ، أما أولئك المشردين والمهجرين تعقبتموهم حتي الحدود الشمالية فأغرقتم أعداد كبيرة في البحر المتوسط . أما الباقون فنعتموهم ووشيتم عليهم المجتمع بأنهم مرتزقة بعد تصريحات وزير الخارجية السوداني علي كرتي وتصريحات وزير الإعلام السوداني كمال عبيد ومستشار وزير الإعلام الربيع عبدالعاتي ثم يذهب الرئيس الذي يرقص علي جماجم شعبه الي الدوحة ليؤكد في لقائه مع الجالية السودانية هناك بأن أبناء دارفور مرتزقة ، أليست هذه هي الجهوية والقبلية والعنصرية؟! من رئيس نظام يدعي ان السودان بلد الجميع ، هذه هي السياسات وهذه هي النظرة التي تسبب في تصويت شعب الجنوب بنسبة 99% للإنفصال. إن كان هناك أناس أو بقي عقلاء فيما يسمي بالمؤتمر الوطني عليهم العمل علي إيقاف سياسات مجموعة الإبادة الجماعية ويصلحوا ويتصالحوا مع أولئك الذين بقوا في الجسم المبتور من الوطن الغالي الذي يسمي السودان.
دارفور الأراضي المحررة
من واحد متمرد
03.04.2011