رسالة مفتوحة الي القوي الهامش في التجمع النقابي والي كآفة جماهير الشعب السوداني
تحية تقدير والأحترام لجماهير الشعب السوداني والقوي الحديثة ممثلة في الأتحادات والنقابات المختلفة هي القوي المؤثرة في المجتمع السوداني والتي لديها القدرة علي تحريك الشعب وقواها الحي في ثورة عارمة ضد الظلم والقهر والحفاظ علي وحدة السودان ومصالح شعبه الكادح. ولكن لماذالم نري أي تحرك اتجاة مسرح الأحداث ؟ يبدو هذا المارد بات في سبات عميق ؟ ألم يسمع صرخات اليتامي والأرامل في دار فور ومايجري من أحداث جسام من مؤامرات ومخططات لتفتيت وتمزيق السودان وأزالته من خارطة العالم ؟ وقد نفذ صبرنا في صمته وبلغ السيل الزبي والروح الحلقوم.
كيف كنا وكيف صرنا
إن السودان الذي كان كالبحر يقذف للقريب جواهرا
جودا ويبعث للبعيد سحائبا.
السودان الذي كان يجوب الأجنبي ارضه الواسعة
شرقا وغربا بلا سلاح ولا حراس فلا يجد الأ البسمة
والترحاب وكلمة جيدا جيتوا.
بات السودان اليوم موطن الحروب والأبادة الجماعية
وأغتصاب وصار في مقدمة الدول الأكثر فسادا.
وأنتم تعلمون
تآمروا ليلا علي الشرعية والديمقراطية والحرية
دبروا انقلابا في 30 يونيو 89 ضد الأرادة الشعبية
رفعوا شعارا براقة( الأسلام هوالحل) وهم ابعد الناس بالأسلام
والأسلام منهم براء وشعارات اخري زيطة وزمبلطية كلها باءت
بالفشل وفي مهب الريح.
فصلوا جميع من كان في الخدمة المدنية لصالح تمكين الكيزان
ومارسوا جهارا سياسة التمكين والأقصاء والتكويش
سخروا الأعلام للتضليل ومكنوا جيشا من الأبواق والمأجورين
أكدوا ان للشيطان طيفا وللسلطان سيفا وأكثروا فيها الفساد
وانتم تنظرون
ساعوا اسلمة الجنوب بالجهاد ولكن هيهات فقدنا الجنوب
وفقدنا معها خير الشباب الذين عبرو شاطيء الوجود
الي شاطيء الظلام في الأرض المحروقـــــــــــــــــــــــة
وازهقوا فيها ملايين ارواح قتلي ومعاق مثلها اويزيد
جلدوا الفتيات الجنوبيات القاصرات في شوارع العاصمة
لتحسين وجة ألأنقاذ الوحدي ( الكاذب ) الجاذب
قرروا في نيفاشا علي مؤامرة تقرير المصيربالأنفصال
وبصموا علي ذبح السودان وتفتيته وبات من يفصلنا
اليوم يذرفون دموع التماسيح يا تري من يصدقهم ؟؟
اذا كانوا صادقين نتحداهم قبول علي مبدأ السودان الجديد
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب
وانتم لاتتحركون
فتحوا منافذ السودان للعربان الشتات من جميع الجنسيات
وباعوا لهم الأرض والعرض وما بين السماء والأرض
وباعوا الآخرة بالدنيا وأشتروا الضلالة وكل ماهو معيب ومخزي
مارسوا القبلية السياسية في البلاد وفتنوا الأحزاب الوطنية
بالأحزاب التوالي واشتروا النفوس الضعيفة بالدراهم
لأن الدراهم في المواطن كلها تكسوا الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن اراد فصاحة وهي السلاح من اراد قتالا
سرقوا اموال الشعب وبنوا قصورا في حي بنقا وماليزيا
نهبوا اموال البترول السائبة وحولوها لحساباتهم في سويسرا
وصاروا حاميها حرامية قد يجمع الما ل غير آكلـــــــــــه
اغرقوا السودان في بحر الفجور وأكثروا فيها الفساد
وكبلوا الشعب بالقيود والضرائب في الحرب والسلام
والشعب السوداني كالعيس في البيضاء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق
متي يبلغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
ان الأوطان تبني بسرد مآثر عظمائها ورموزها ولكن
في الأنقاذ لم نجد مأثرا يذكر بل نسعي من ينقذنا منهم
وانتم صامتون
أبادوا اهل دار فوربالطائرات والجنجويد رسل الشروالشيطان
أغتصبوا الصبايا والغلمان أمام عائلاتهم وهم لايخجلون
ذبحوا الصبي وأمه وفتاتها ذات الوشاح.
عبثوا بأجساد الضحايا في انتشاء وانشراح
حرقوا القري وسمموا الآبار من أجل الأبادة ولقتل المزيد .
مارسوا في دارفور سياسة أخنق فطس وانتم لا تمنعون
خلقوا فرية العرب والزرقة وفتنوا بعضهم بعضا بالدسائس
واستوردوا عربان الشتات من الجوار الأقليمي علي أنقاض الزرقة
لتعويض عن الأندلس حلم العربان المفقود.
أثاروا الحروب والفتن حقدا لأطفاء نارالقران في دار فور ……..
أرادوا لها بؤسا في العيش والحياة الكريمة ويبقون فسادا في الأرض
الم تسمعوا أن كارثة دار فور أفرزت 500 الف قتيل و 5/3 مليون مشرد
في معسكرات النزوح واللجوء حتي سئموا الحياة وما فيها
وخلقوا عشرات الحركات المسلحة لتفتيت قدرات الثوار
وآخرها حركة ادم علي شوقار للتحرير والقيادة العامة
وقد شهدت مولدها كل أبواق الأنقاذ للأعلام والتضليل
ولكننا نقول ما زال هناك رجال يتوسطون المدفع ويتبخرون
بدخان البارود وتزين اصلابهم شرائط الدوشكا والغرنوف
ويقولون وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
نقول للذين لا يقرؤن تاريخ زمرة الأنقاذ محكوم عليهم بأعادته
أهل الأنقاذ الذين زيفوا القضية وقلبوا الحق باطلا والباطل حقا
والأسلام لديهم مجرد فرمانات للمنع والتحريم وقسم الغليظ
بالطلاق دون الألتزام بتبعاته .
بات الدين في نظرهم مجرد تهليل وتكبير من غير مضمون
خلقوا قوات الحدود اسم الدلع للجنجويد وصار الذئب حارسا
وراعيا للغنم
وحولوا القانون من قواعد لتنظيم حياة الفرد
والمجتمع الي آلة أنتقام وأرهاب.
وبات السودان وكرا لحماية المجرمين والقتلة
كالكشيب وهارون وكبيرهم الذي علهم السحر
وهم اسود علي الجماهير وفي الحروب نعامة
وربداء يجفلون من صفير الصافرولا خيرة في
أمة يقودها القتلة والسلفة .
ولكن صبرا ان الرياح اذا أشتدت عواصفها
فليس ترمي سوي العالي من الشجر .
نحن في بلاد أضحت علي القلب هما ثقيلا
ان أردت الخير فيها قد طلبت المستحيلا
ان اردت العيش فيها بسلام فعش جهولا
ثم سمي الهر ليثا والتمس في الفأر فيلا
بات حزب الأنقاذ ورئيسه هما عورتان في سروال واحد
ولكن دوام الحال من المحا ل وبئس المصير……
نعيب زماننا والعيب فينا ولزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا
متي يصبح السودان حقا فلا سجن ولا سجان باق.
يا شعبي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح
يا قوم ان الأمرجد قد مضي زمن المزاح
ماذا تنظر ايها الشعب السوداني الأبي
فهبوا في ثورة عارمة لأقتلاع جذور الفساد والأنفصاليين
وأسقاط نظام الجور والأبادة الجماعية قبل فوات الآوان.
آدم ابو رشيد
بريطانيا : مانشستر