ثروت قاسم
الاخ الدكتور عمر القراي ،
تحية طيبة وبعد ،
استميحك في تسجيل بعض الملاحظات على مقالتك المنشورة هذا الاسبوع بعنوان ( خيانة الامام ) ، وتقصد الإمام الصادق المهدي .
اولاً :
مقالتك مبنية كلها جميعها على باطل ، وما بنُي على باطل فهو باطل .
مقالتك مبنية على خبر مكذوب يزعم مقابلة 4 عيون بين الرئيس البشير والاستاذ محمد لطيف .
لماذا تفترض صحة هذا الخبر ، وتبني
عليه هجومك الغليظ ضد السيد الامام ؟
وهو خبر كذبه الاستاذ محمد لطيف ، في أصله وتفصيلاته .
كما نفى الاستاذ محمد زكي في المكتب الخاص للسيد الامام ان يكون السيد الامام قد وسط الاستاذ محمد لطيف للرئيس البشير ، وطريق السيد الامام سالك للرئيس البشير ، وقد قابله عدة مرات في مناسبات إجتماعية ، وتبادل معه المجاملات كما تقضي بذلك الانسانيات السودانية ، ولكنه لم يناقش معه اي مسائل سياسية ، كالتي اوردتها جوراً وبهتاناً في مقالتك ؟
ثانياً :
ما هي الخيانة في ان يطلق السيد الامام مبادرة لمقابلة الفرعون البشير ليقول له قولاً لينا لعله يتذكر او يخشى ، خصوصاً وقد صار الرئيس البشير يجسد السلطات الثلاث ، والدولة والمجتمع ؟
الم يرسل المولى عز وجل النبي موسى للفرعون ؟
ثم هل نسيت صلح الحديبية ، وتنازلات الرسول لكفار قريش ؟
ثالثاً :
وثالثة الاثافي انك تستعير من رسالة السيد مبارك المهدي المفتوحة للسيد الامام وتبني عليها حكمك بخيانة السيد الامام . وهي رسالة تجسد الآية 11 في سورة النور :
( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ….) .
فرسالة السيد مبارك المهدي كلها إفك ، وإفتراءات وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان . ولكنك قد اعتمدتها وكانها كتاب مُنزل لا ياتيه الباطل من خلفه أو من بين يديه .
رابعاً :
ورابعة الاثافي انك تناسيت مقولة تشرشل بانه لا يملك رفاهية ان يكون له اكثر من عدو في وقت واحد .
دعنا ننتهي اولاً من الابالسة ، وعندما تهل الديمقراطية بنورها ، يمكنك ان تدق النوبة في ظلم السيد الامام .
ولكن ليس الآن ، لأنك تخدم الابالسة بهجومك الظالم ضد السيد الامام .
خامساً :
بمقالتك الظالمة ، ظلمت اولاً وقبلاً الشعب السوداني ، بتشويه ذاكرته باكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان ، قبل أن تظلم السيد الامام ، الذي يسعى دوماً للم الشمل بالتي هي أحسن .
كما إنك قد تجنيت على ( الفكرة ) الجمهورية التي تقول بالعدل لنا ولسوانا .
الظلم ظلمات وهو السبب في كل مشاكل البشرية منذ ان قتل قابيل اخاه هابيل .
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك واطلب الرحمة منه عز وجل للاستاذ العظيم وهو بين العشرة .