رأى أن المجتمع الدولي يشتت جهوده في توحيد الحركات الدارفورية السماني: الحكومة قادرة على حسم تشاد عسكرياً

أعابت الحكومة، على المجتمع الدولي تشتيت جهوده في توحيد الحركات الدارفورية المسلحة، واعتبر ذلك عجزاً منه، واكدت ترحيبها بأية مبادرات تصب في مصلحة العملية السلمية، متهمة بعض الدول بإيواء واحتضان تلك الحركات.
ورأى وزير الدولة بالخارجية، السماني الوسيلة، انه لا جدوى من عقد اتفاقات اخرى إن لم تصب جميعها تحت سقف الجهود الفاعلة، مطالباً بضم كافة الجهود الدولية. وأكد الوسيلة في مؤتمر صحافي امس، ان الترتيبات جارية لإستئناف محادثات الدوحة في الموعد المضروب لها أغسطس القادم إن لم تطرأ عقبات جديدة ، وأوضح ان مسألة اطلاق الاسرى من حركة العدل والمساواة الذي اشترطته الحركة خلال الجولة الفائتة للدخول في الحوار، أوضح انها تعتمد على التصنيف القضائي واضاف : «لا أتصور أن يكون اطلاق الأسرى شاملاً لكن القضاء هو من يحدد ذلك».
وأعرب عن أمله في ان يصل المبعوث الامريكي سكوت غريشن الى اقناع الكونغرس الامريكي من خلال اطلاعه اليوم على ملف السلام في دارفور، بوصف الكونغرس العقبة الكؤود التي تقف حجر عثرة أمام العلاقات السودانية لامريكية. وحول الضغوط التي تمارس لإقصاء المبعوث الامريكي، قال إن هناك جهوداً موازية ستبقيه على منصبه، مؤكداً ان صوت العدل سيغلب، مشيراً إلى أن الادارة الامريكية توصلت لحقائق كثيرة كانت سبباً في الأزمة مسبقاً، من التي كانت تروج لها بعض المنظمات وقال إن الكثيرين تأكدوا ان ما كانت تجمعه منظمة «أنقذوا دارفور» لم يصل منه مليماً لدارفور.
الى ذلك، تعهد السماني، بأن رد الحكومة سيكون حاسماً اذا ما ثبتت صحة المعلومات حول هجمات جديدة لتشاد بمنطقة كلبس أمس الأول ، مؤكداً عدم ورود معلومات مؤكدة عن غارات جديدة حتى أمس ، وشدد على ان الحكومة قادرة على الرد عسكريا على تشاد، غير أنها تتبع الطرق الدبلوماسية والحكمة حتى الآن ،في ادارة الموقف باعتبار انه من غير المنطق الدخول في حرب حقيقية مع تشاد مراعاة منها لحق الجوار والمواطنين، لكنه نوه إلى أن ذلك لن يكون على حساب الوطن وأمن المواطن دون أي تفريط فيهما ودون تهاون .
الى ذللك قال مبعوث رفيع للامم المتحدة الى بذل جهود لتخفيف حدة التوتر بين تشاد والسودان والتصدي للزيادة عدم الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة .
وقال الممثل الخاص للامم المتحدة فيكتور انجيلو امام مجلس الامن ان الوضع الامني قد تفاقم في الاشهر الاخيرة في شرق تشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى من جراء القتال عبر الحدود في منطقة دارفور .

الخرطوم: نهى عمر الشيخ
الصحافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *