دعوة للاعتصام أمام مقرات الأمم المتحدة والسفارات السودانية والمصرية بالعالم تضامناً مع الناشط واللاجئ السوداني عبد المنعم سليمان ،،
عقب البيان الذي تم نشره عبر المواقع الالكترونية حول تغرض الأخ المناضل عبد المنعم سليمان عطرون للاعتقال التعسفي من قبل الأجهزة الأمنية المصرية ، قمنا بإجراء اتصال هاتفي بالقاهرة للتحقق من صحة ذلك ، وقد تأكد لنا أن ذلك قد حدث فعلاً في يوم الأحد الموافق 6 مايو الجاري الساعة الثانية ظهراً ، حيث جرى الاتصال به وهو في منزله من طرف شرطة الجوازات والهجرة طالبين حضوره ، وفور وصوله مبنى مجمع الجوازات بالقاهرة تم تقييده وتسليمه للأجهزة الأمنية التي تقوم باحتجازه حتى هذه اللحظة .وبعد التحري تأكد لنا أن هذه العملية قد تمت بإيعاز وترتيب كامل من المدعو كمال حسن علي سفير المؤتمر الوطني بالقاهرة وأحد اذرعه الأمنيين البارزين الضالعين في جرائم الخرب في دارفور وجنوب السودان حينما كان يعمل منسقاً عاماً لمليشيات النظام .
وإزاء ذلك نود أن نشير للتالي :
أولاً / أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأخ عبد المنعم سليمان للاستدعاء من قبل الجهات الأمنية المصرية جراء أنشطته المناصرة لقضية شعبه في دارفور وقضايا اللاجئين السودانيين بالقاهرة .
ثانياً / لقد ظننا أنّ هذا النهج غير اللائق في التعاطي مع النشطاء السياسيين المعارضين للأنظمة الاستبدادية في بلدانهم والتي حملهم للجوء للخارج كما حدث مع المعارض الليبي السابق منصور الكيخيا قد انتهى مع زوال النظام السابق ، وأنّ مصر الثورة التي هبّ كافة أبنائه بكافة مشاربهم لاقتلاع ذلك النظام الاستبدادي وممارساته المشينة ، ستكون أكثر تحضراً وتفهماً في التعاطي مع هؤلاء الناشطين ، ولكن بكل أسف هذه الواقعة مع الأخ عبد المنعم سليمان وحالات أخرى مشابهة لا تبشر خيراً في الاتجاه الصحيح .
ثالثاً /نؤكد أنّ الأخ عبد المنعم سليمان هو لاجئ سياسي هارب من بلاده اثر قيام نظام الحكم الاستبدادي القائم هناك بقتل وتشريد الملايين من أفراد شعبه في إقليم دارفور الذي ينتمي إليه الأستاذ عبد المنعم سليمان وذلك بشهادة الأمم المتحدة وكافة منظماته العاملة في المجال الإنساني ، وأنه مسجل كلاجئ في قوائم اللاجئين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة ويحمل البطاقة الزرقاء بموجب ذلك ، وبالتالي لا يحق قانوناً المساس به جراء ممارسته لحقه الطبيعي في متابعة قضايا اللاجئين المشردين من أفراد شعبه .
رابعاً / نهيب بكافة اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية الخروج جميعاً والاعتصام أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالقاهرة تضامناً مع رفيقهم المناضل عبد المنعم سليمان الذي نذر حياته طيلة الفترة الماضية لخدمة قضاياهم الإنسانية والقانونية ولم يتقاعس عنها للحظة رغم المضايقات المستمرة التي ظل يجابهها ، وهذا أقل ما يمكن أن يقدموه له في محنته الحالية .
وكذا ندعو كل لاجئ وناشط دارفوري وأحرار السودان في مختلف بقاع المعمورة التداعي للاعتصام أمام السفارات السودانية والمصرية وبعثات الأمم المتحدة لإيصال هذه القضية للرأي العام الدولي وفضح انتهاكات نظام الخرطوم لحقوق الإنسان التي لم تقتصر عند تقتيل وتشريد الملايين من شعب دارفور فحسب بل امتدت لمطاردتهم ومضايقتهم في مواقع لجوئهم بالخارج بما يتعارض مع النظم والأعراف الدولية .
خامساً / نحذر بأقوى العبارات حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم في أعلى مستوياتها وبعثة سفارتها في القاهرة وعلى رأسهم المدعو كمال حسن علي والذين ليسوا سوى عناصر أمنية تم ابتعاثهم من الخرطوم لمطاردة الناشطين السياسيين بالخارج ، نحذرهم جميعاً من التعرض بأي شكلٍ كان للأخ المناضل عبد المنعم سليمان ، وأننا نتابع قضيته لحظة بلحظة مع كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية ، وإذا تأكد لنا المساس به في أوكارهم بالقاهرة أو ترحيله للخرطوم فسوف يتحملون تبعات ذلك كاملة وسيدفعون الثمن غالياً جداً جداً . وقد اعذر من انذر .
الهيئة الشعبية السودانية للدفاع عن ضحايا نظام الخرطوم ع/ شريف ذهب
[email protected]