دارفور .. إسماعيل رحمة ، مالك تعّوي في برية؟
حامد حجر ـ الميدان
قلنا في غير موضع ، بأن وجود ما يسمي بحركة ( التحرير والعدالة ) ، في منبر الدوحة بعد إنتفاء أسباب تجعلهم يستعصمون بأسِرة الفنادق هناك ، فإن تواجدهم لا يخدم قضية دارفور العادلة ، وإنما يمثل بقاءهم في مُدن المِلح ، تيهاً آخر مع إيجاد عزر مبرر للأديب الراحل عبدالرحمن منيف للإرتحال ، وهل توجد إهانة أكثر من مواجهة المدعو عبدالله صافي النور لوفد المتبقين بلا كرامة هناك بالقول انه ليس هنا من يفاوضهم غيره.
يأتي سجالنا مع السيد إسماعيل رحمة ، هذه المرة وبعد أن سجلت ، قيادة حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ، سجلت الكثيرة من النقاط السياسية ، العسكرية ، والدبلوماسية منذ ( مذكرة السبعة ناقص واحد ) ، ولعل الأخ رحمة يتذكر ما طوته الأيام . الأمر الذي يجعل من مناكفاته مجرد هوس قديم ينقل إسقاطاته النفسية المريضة بـ( العدالة فوبيا ) ، وقيادة الدكتور خليل المُجرب في فن المُمكن والطموح ، والمعمد بنار المعارك في دارفور وكردفان وأمدرمان إن شئت ، لا يمكن مجرد الشك في وطنيتها ، وقراءتها في أن ما كان ولازال يحدث في طاولة الدوحة هي الخيانة نفسها لمضامين ثورة الهامش ، كما إنها خيانى لأهل دارفور ، فينطبق عليك يا إسماعيل يا رحمة ، المثل الدارفوري القائل ( المابتلحقو جدِعــو ) ، وهذا هو شأنك فيما خص تاج رأسك ، ورأس كل مهمش ، الدكتور خليل إبراهيم.
لعل القارئ الغير متابع لكتاباتك في لسايبر الفسيح ، قد لا يعرف بأنك مزور وسارق لإرادة حركتنا في القول ، وبالتالي تزويركم لبيان وضعتمونها في ( شخيطة مقال ) في موقع ( سودانيزأونلاين ) الغراء ، المهم في الموضوع بالطبع سيد رحمة ، هو علمك الضافي بموقف قيادة حركة العدل والمساواة السودانية لجهة تعاطيه السليم مع المنبر في الدوحة ، حينما تحول إلي مجرد سوق عالمي وبازاراً لبيع قضية دارفور ، وإعتراض قيادة العدل والمساواة السودانية الجديدة لمنهج التفاوض ، وفي حال إستمرار ذلك المنهج بالصورة ذاتها كانت ستفضي إلي ( أبوجا ) ثانية ، لكن لأن السياسة هي فن الممكن لدي الدكتور خليل ، فإنه رفض الخبَابَ بفرسه خارج العرضة ، فعلام الإنزعاج يا أبن رحمة؟ ، وما الذي يضيرك في الموضوع أصلاً لطالما هي متعلقة بحقوق أهلك ، لولا سهر حركة العدل والمساواة السودانية علي كل القضية وإمتناعه عن أن يكون مسترقاً السمع وراء الباب لأفعال أبناء ( القحبة ) ، والبعض بالطبع من أبناء دارفور ، منهم أنت الذي ترفض تغيير منهج التفاوض لأنك ببساطة قد مليت الغربة والتسكع في أوروبا وفي طريقك لتأمين طريق العودة والسلامة إلي أمدرمان بالتوقيع علي أية وريقة خالية الوفاض من جديد من حقوق أهلنا في دارفور والدياسبورا والهامش ، فتباً لك فحركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ، عين ساهرة عليك وعلي أمثالك ممن يلعبون بالقضية ، من أجل مصالحهم الشخصية ، إنا منتظرون ، فقط دوري يا زمان.
لقد قلت في مقالك : ( اليوم فاننى لجد فخور وسعيد جداً بأن نبوءاتى وتنبؤات بعض الرفاق كانت محل رؤية صادقة ولم تكن أضغاث أحلام وهى أن عودة حركة العدل مجموعة خليل الى منبر الدوحة هى مسألة وقت ولعبة القط والفأر وأنها فقط تحتاج الى كتابة نص جميل ويكون صالح لسيناريو لاخراج مسرحية أسمها ( خليل فى الدوحة ) ، أه ، والتعليق هو أن العبرة ليست في نصٍ جميل أو مزركش ، العبرة في المنهج وطريقة سير التفاوض فيما يتلخص بالفرص المتكافئة والحياد ، أنت تعلم بأن كل ذلك ما كان متوفراً في الدوحة وحتي لحظة مغادرة العدل والمساواة السودانية للطاولة.
لقد قلت في مقالك النكتة : ( اما الان فان جميع الاخوات السودانيات فى دول الخليج على أهبة الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال مناسبة عيد الاضحى المبارك انشاء الله بأطلاق أسم (خليل فى الدوحة ) على أسم الثوب السودانى بهذه المناسبة) ، أه ، وتعليقي هو وما موقف أخواتك في دارفور والهامش ، إذا بعت أنت القضية بثمن بخس وعدة دراهم من أجل من أسميتهن ـ الأخوات السودانيات ـ نحن لا يهمنا كثيراً إستعدادات أحد ما ، فالموضوع من الجدية ما يجعل الأجواء الإحتفالية مجرد غرائزيات تافهة ، فقيادة العدل تنفذ إلي صلب الموضوع ، بتفويت الفرصة علي من يريد إستهبالنا سياسياً ، فهل هذا ممكن في نظرك سيدي يا أبن رحمة؟ ، أنت متخصص كما قلت إذن الإجابة بالنفي ، مما يترك الباب موارباً لمزيد من السِجال.
لقد قلت بسفه مقيت في مكانٍ : ( أن لقاء الوسيط الدولى جبريل باسولى ببعض قيادات الحركة الخليلية هو فى الاصل هو لقاء خاص بالسيد/ جبريل أبراهيم محمد وأما الباقين فانهم أشبة بالقراف على ظهر الجمل ) ، أه ، تعليقي هو أنك تجهل الحياة الداخلية للحركة التي تقوم علي القيادة الجماعية المتمثل في المكتب التنفيذي ، المجلس التشريعي ، المؤتمر العام ، وهناك نسقٌ صاعدٌ وأخري نازلٌ وحسب ما هو متعارف في علم الإدارة والسياسة معاً ، فالدكتور خليل رئيس الحركة كما هو القائد الأعلي لجيش حركة العدل والمساواة السودانية البطلة ، ومحاولاتك لسلخ الناموسة لا تفيد ، فأي مستوي من مستويات الحركة منوط بها حمل جنازة البحر من ما يليه ، الكل قيادات وكلهم قيادة جماعية ، أفهمت شيئاً يا إسماعيل رحمة؟ فالحبل مازال طويلاً فأرعي بقيدك أجارك الله.
لقد جاء في بيانكم المزور بأسم الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية ، السيد أحمد حسين آدم ، في الفقرة الرابعة والخامسة مايلي : (الحركة تشكر مجهودات الدكتور حسن الترابى للمجهودات الكبيرة الذى قام به فى الدوحة لعودة الحركة للمفاوضات ) . أه ، (اعترفنت الحركة للوسيط بان حركة التحرير والعدالة هى حركة قوية ومتماسكة ويمكن للحركة ان تنسق معه على مستوى التفاوض والتنسيق العسكرى ) . أه .
لا تعليق بالطبع علي الكلام أعلاه لأنه مقتبس من بيان ود رحمة المزور والسارق لإرادة الناطق الرسمي ، ومحاولة تقويله ما لم يقل ، إنه السقوط الأخلاقي والقيمي لناس ( التحريروالعدالة ) ، هذه هي مستويات قياداتهم ، مزورين وحرامية ، أرقد قفا وتمدد ، يا دكتور خليل ابراهيم لأن لا منافسين لديك البتة.
لاحظ عزيزى القارئ ، الأخطاء الإملائية ومحاولات السلبطة ، مما يدل بأن المزور الحرامي كان مرتبكاً وغير وأثق من نفسه ، فإننا نطالب الأخ الناطق الرسمي بأسم حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ، بأن يحيل موضوع التزوير إلي النيابة والقضاء ، وأن يصار إلي المطالبة بإعادة ما قد سرقه هذا الحرامي من حق بواسطة القانون الذي يجرم السرقة ، ويكفل الحقوق الأدبية ، وسيظل قضاء الحركة جاهزاً للدفع بالملف إلي العدالة يوم أن تنتصر.
وقال إسماعيل رحمة في ختام إسقاطاته : ( الحركة داخليا وخارجيا وهى الآن ترضع من ثدى الاتحادى الديمقراطى الفهد المروض مخلوع الانياب والاطافر هذه هى الحقيقة يارفاق نحن الاختصاصيون فى شئون هذه الحركة فان القول ما قالت حزام فان قالت حزام فصدقوها ) ، الاختصاصى فى شئون حركة العدل /أسماعيل احمد رحمه /الدوحة .
وهذا الكلام لا يرقي إلي مستوي الرد ، فهو أي ود رحمة يأن من مرضه وحسده من نجاحات حركة العدل والمساواة السودانية لجهة مرونته السياسية وقدرته علي خلق جبهات وتحريك ما هو راكد في عالم السياسة ، ولا علم لي لماذا لا يكتفي هذا الرجل بعضويته في الجماعة المعارضة في جمهورية تشاد الجارة ويترك السودانيين وحالهم ، بل يترك حتي التحرير والعدالة ليكمل مناجاته مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، ويقبل إهانات حزب المؤتمر الوطني الذي اصبح علي شفا غرق ، أما أنت فيكفيكهمو العواء في برية ، وتموت بغيظك.
الميدان 2010-10-30