للمرة الاخيرة اكتب عن حقيقة احزاب سيدي وسيدك والشيخ بعد ان ضاق القلب و ملت الايدى عن ذلك, واكتب هذه المرة إنطلاقا من مبدا ” النصح ضحى الغد ” فقد تبين الغي من الرشد لكل متابع لما يجرى فى هذه الاحزاب الان, و تاكد لكثيرين ما كنا نردده بان هذه الاحزاب ما هى إلا عبارة عن احزاب يديره نخبه نيليه فاشله ومنظومه تصب في مواعين المركز وهي بيوتات أسترقاق يتم فيها إسترقاق ابناء الهامش من الشعب السودانى فكريا ومعنويا وفيزيائيا وفقا لمقتضيات ومصلحة ال البيت (اى بيت ؟؟) وضرورات المرحلة التى تمر بها بيت السيد, فإذا فلس السيد تودد للحكومة وإذا فلس اكثر ارسل ابنائه للحكومة واذا اذداد فلس ذهب بنفسه هكذا كانو في خطاب البشير يمارسون علينا مهزلة ومسرحية سيئة الاخراج والعرض وهم يتوسدون المجالس الوثيره ويشربون الماء النقي ويصتدمون بالهواء البارد وابناء شعبي يعانون في المعسكرات لايجدون من الماء الى ماجادت به الحفائر فنصف ابناء الهامش الشرفاء في العراء والنصف الأخر مابين هارب من ويلات النظام او رازح في سجونه لكم الله وانتم في زنازينكم رفاقي تاج الدين عرجه والرفاق اسرى حركة العدل والمساواة وكل المعتقلين في سجون النظام .
فالصادق المهدى اصبح جزء من النظام الحاكم منذ قدومه , بل المعروف لدى مدبري انقلاب الانقاذ ان الصادق كان يعلم بذلك قبل اسبوعين من وقوعه و معروف ان من يسمى الامام المهدى عبارة عن كوز كبير فى صف المعارضة و ان الصادق مع الانقاذ من يوم خروجه فقد اتضح من حديثه جليا بان الصادق عبارة عن عميل مندس فى صفوف المعارضة من زمن بعيد , وقد تحدث الصادق عقب عملية الذراع الطويل انه يؤيد ما تقوم به الاجهزة الامنية من عمليات اعتقال تعسفى و قتل على اساس اللون و العنصر و اعدامات عشوائية فى ام درمان فى ذلك اليوم , و يصف ما قام به اشبال الثورة ب الجريمة الاثمة وهو يقف في صف المؤتمر الوطني وأن ما يجمعهم هو كيان النخبه النيليه الفاشل, و كم هو اثم فى ذاته لو يدري
اما الشيخ الترابي لم ينقطع ابدآ من مغازلة ابنائه بل هاهو للمرة الثانيه يخدع المعارضه في مسرحية هزيله بأيهامهم بأنه يعادي النظام ومن ثم يتفاوض مع النظام لأكثر من ثلاثه شهورسرآ قبل اعلان خطاب البشير الأخير وهو يوهم المعارضه والشعب السوداني بدعوته المستمره لأسقاط النظام وهاهو يعود (واثبآ )لحيرانه بعد ان كذب على المعارضه فالأولى عندما ذهب معارضآ للسجن مع قيادات المعارضه بعد الأنقلاب 1989م في المقوله المشهوره اذهب للقصر رئيسآ وانا اذهب للسجن حبيسآ الأن يسعى الترابي وبعض ابناء النخبه النيليه الفاشله لكي يكون مراقة النظام من اذماته وهم لا يعلمون بأنهم ايضآ يجب عليهم ان يبحثوا عن مراقه وانهم استخدموا ابناء الهامش بحورنتهم لكي يدعون لهم بطول العمر وصب مياه الأباريق لغسل اياديهم الوسخه بدم الشعب السوداني هكذا هم ابناء الهامش استخدمو في هذه التمثيليه لخداع الشعب والمعارضه فالشيخ لم يكن يوم من الأيام معارضآ طوال فترة الأنقاذ.
اما ( الدردمه) المسمى السيد ميرغنى فهو يؤمن بعقلية جده تاجر الرقيق الذى قدم إلى السودان جنديا فى القوات المصرية المحتلة , باحثا عن الذهب و الرقيق و هو ينظر إلى مريديه و افراد حزبه كرقيق يتبعون سيدهم اينما ولى و ياتمرون بامره عندما يطلب منهم ذلك , وقد اضاع التجمع الوطنى ببرودته و ترك الوطن و هموم الوطن و شعب الوطن و هرب إلى مصر جده , و اعتكف فى دار جده و لم يعد إلى ارض الوطن من اجل الشعب المغلوب على امره بل عاد فقط لان اخاه قد مات ,, كم من الشعب ماتوا يا ميرغنى من الجوع و العطش ؟ كم من الشعب ماتوا تعذيبا على ايدى الانقاذ فقط لانهم ساندوكم يوما ما ؟ كم من الشباب ماتوا فى جيش الفتح و قد تركوا امهاتهم و اخوانهم من اجل هذا الوطن مخدوعين بدعاوى الكذب و الزيف التى كنتم تنادونهم بها ؟ كم من شعب القاش الذين هتفوا عاش ابو هاشم .. عاش ابو هاشم ماتوا بالمرض و الفقر ؟ كم منهم ماتوا قصفا بطائرات الانقاذ و ضربا بعصى الانقاذ ؟؟ كم يا سيدي ؟؟ كل هؤلاء لم تفكر فى العودة من اجلهم .. لكن تعود لان اخاك مات باجل من الله !!!!
و هل يصدقك احد لو قلت انك وطنى بعد اليوم ؟ نعم لان هنالك بلهاء و مطرطشين قد اعماهم الله من رؤية اخطاء اسيادهم فى الدنيا يصدقون كل قول من المهدى و الميرغنى كما لو انهما معصومين من الخطأ .. فلقد اخطأ نبي الله محمد فمن هو سيدك حتى لا يخطأ ؟
الحمد لله ان لا سيد لى غير الله و هو الكامل الذى لا يخطأ
والأن جاء دور تكملة المشاركة بعد ان شارك السيد عبر ابنيهي فى حكومة الاجحاف الوطنى لهدم ما تبقى من الوطن , و يبرر ابن الامام الذى يوما من الايام كان امير جيش الامة و عضو المكتب السياسي و مساعد رئيس الحزب مشاركته فى الحكومة بانها مشاركة من اجل الوطن .. اى وطن ؟؟ و يعود ابن الامام إلى الجيش برتبة اعلى و حقوق جيش الامة تضيع هدرا !! سبحان الله
و يقول الامام ان ابنه لا يمثل حزب الامة ,, كيف ؟ كيف لا يمثل حزب الامة من هو عضو المكتب السياسي و امير جيش الامة … كيف ؟؟؟هاهوالأمام يسعى بكل ما أوتي للمشاركه في الحكومه
كفى و الله .. فنحن لنا عقول , و كفى كذبا على الذقون هذه ليست احزاب .. هذه مجرد شركات استرقاق لا اكثر ولا اقل
فيها سيد و ابن سيد و بنت سيد و فيها عبيد و اتباع و مريدين من ابناء الهامش يستخدمهم السيد ككروت ضغط على النظام للحصول على السلطة و المال المطلوب لتسيير بيت السيد
ان يشارك السيدين والشيخ في حوار للدخول في حكومة الانقاذ التى هجرت اهل الشمال و شردتهم ثم قتلت و اغتصبت و ابادت شعوب دارفور و حرقت جبال النوبه ثم احرق النيل الازرق و لا زال يفعلها يعنى بوضوح استهتار هؤلاء جميعا بالمعاناة التى يلاقيها و استهتار بالدماء السودانية التى اريقت بواسطة هذه السلطة الانقلابية منذ مجيئها, و هذا دليل واضح على رضائهم بعملية هدم الوطن و تشريد و إبادة إنسانه , تلك العملية التى تقوم بها ثورة كلاب الانقاذ منذ سطوتها على السلطة الشرعية
هنيئا للسيدين والشيخ مشاركة رفيقهم فى الابادة و القتل و رفيقهم فى الدكتاتورية , هنيئا لهما مشاركته فى جرمه و حتما ستزيلكم جميعا ثورة التغيير من خارطة الوطن ليبقى انسانه حرا دون ان يقول سيدي او شيخي .. فمصيركم واحد فانتظروا إنا معكم منتظرون ..
و بعد كل الذى نراه امامنا لا اتوقع ان يتبع احدهم رجلا من الخلف و يقول له سيدي او شيخي بعد اليوم .. فلقد بين الله الحق من الباطل و اظهر ما كانوا يخفون ,, فهيا يا جماهير الاتحادى و حزب الامة والمؤتمر الشعبي لقد دقت ساعة الزحف نحو بيت الامام لهدمه , لقد دقت ساعة إلغاء سيادة الفرد على الحزب , لقد دقت ساعة عدم الخنوع والخروج من جلباب الشياخه وبوس الأيادي لقد دقت ساعة الحرية .. فكونوا احرارا و اجعلوا الله سيدكم و مولاكم نعم المولى و نعم النصير .. اتركوا بيت العبيد فو الله هؤلاء قوم مثلكم ياكلون الطعام و يمشون فى الارض و لا يملكون لكم من الله ضرا و لا نفعا .. فكيف يكونوا اسيادا لتكونوا انتم اتباع و مريدين و عبيد .. لا بل انتم الاسياد الحقيقيون و لولا بطولاتكم و نضالكم لما كانت لهم شأن يذكر اليوم
فثقتى فى القيادة الشابة فى هذه الاحزاب ان تعلنها صراحة وترفض الحوار والمشاركه, وان يركل السيدين و ال بيتهم والشيخ وحواريه إلى مزبلة الخيانة .. و لكم احترامنا حتى نرى فيكم روح الاحرار بدلا من قولة سيدي..
اما الذين يؤمنون بسيدهم حتى هذه اللحظة و يتبعونه من الخلف مرددين كلمة ” سيدي ” فما بقى لنا إلا ان نقول لهم حتى الان انت فى سيدي و سيدك…
محمد عثمان( حمتو)
[email protected]