الثلاثاء8.4.2014م الخرطوم
في إطار سياسة نظام المؤتمر لإستهداف أبناء الهامش السوداني خاصة أبناء دارفور إزدادت وتيرة الإستهداف مع إطلاق النظام لسرخة الحوار التكتيكي الذي أطلقة رئيس الجمهورية عمر البشير المطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية .وتهدف عملية ما يسمي بالحوار إلي تسكين القوي السياسية من التفكير في إسقاط النظام والإنشغال بمصطلح الحوار وفعلآ نجح النظام في ذلك منذ خطاب الرئيس الذي عرف في الأدب السياسي بخطاب الوثبة وإستطاع النظام خلال فترة إنشغال القوي السياسية بالتفنن في التعليق علي المصطلح أن يوفق أوضاعه.
رغم حديث الرئيس بإطلاق الحريات إلا أن أجهزة ومليشيات النظام إستهدفت مخاطبة تجمع روابط طلاب دارفور بجامعة الخرطوم في يوم الثلاثاء الموافق11.3.2014م والتي راح ضحيتها الشهيد علي أبكر موسي وإصابة عدد من الطلاب بطلقات نارية بالإضافة إلي إعتقال عدد كبير من الطلاب والناشطين السياسيين والحقوقيين الدارفورين وغيرهم ومنهم :
.عبدالعزيز التوم إبراهيم المحامي وعضو هيئة محامي دارفور الذي أعتقل يوم الأربعاء 12.3.2014م .
.إبراهيم صالح الناشط السياسي والحقوقي وإعتقل يوم 18.3.2014م.
.الرضي علي أبراهيم الناشط والمحامي بهيئة محامي دارفور وأعتقل يوم 18.3.2014م.
وبعدها توالت عمليات الإعتقالات العشوائية ضد أبناء دارفور في ولاية الخرطوم وتحدث أحد الناشطين الذي فضل حجب اسمه) أن الإعتقالات ضد أبناء دارفور عشوائية وأصبحت تتم بطريقة عنصرية وجهوية ولم تقف الإعتقالات إلا بإسقاط هذا النظام( وذكر أن في يوم الخميس13.3.2014م داهمت الأجهزة الأمنية مجموعة من الشباب في حي الصالحة جنوب أم درمان ولم يتعرف حتي الآن علي هوية وأسماء هؤلاء الأشخاص ولامكانهم.
بينما تحدث ناشطون بحي مايو جنوب الخرطوم أن الأجهزة الأمنية قامت بإعتقالات عشوائية في أماكن عامة بعد مرور أيام علي مقتل طالب جامعة الخرطوم.
وفي يوم السبت الموافق5.4.2014م داهمت أجهزة ومليشيات النظام مجموعة من الشباب بسوق ليبيا وتحدث شهود عيان أن الأجهرة الأمنية جاءت لإحدي الأماكن العامة وحاصرت مجموعة من الشباب وإقتادتهم لجهة غير معلومة ولم يتعرف علي هويتهم حتي الآن.
وسبق وأن تحدث نافذون في المؤتمر الوطني عن ضرورة القبض علي كل الناشطين من أجل سير عملية الحوار بشكل سلس.
إلا أن مثل هذه الإعتقالات العشوائية خطيرة من تلك التي تستهدف الناشطين المعروفين لدي العامة ويجدون جهات ووسائل إعلام تقف معهم وتطالب بإطلاق سراحهم. فهذه الإعتقالات العشوائية تستهدف أشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي جاءوا من أجل العمل وكسب لقمة العيش بالخرطوم فيتم إعتقالهم ولا يجدون من يتابع قضاياهم فيصبحون ضحايا لتهور أجهزة النظام.
لذا علي المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والناشطين ضرورة النظر ومناقشة مثل هذه الإعتقالات العشوائية ضد أبناء الهامش .
ناشط حقوقي
[email protected]