حكومة الانقاذ تنتقد نفسها ، و تعترف بانها اغلقت كل منافذ البهجة علي الشباب !

  • رحلة البشير الخليجية من اجل استقطاب الاستثمار في الترفيه في السودان ( للتنفيس علي الشباب ) .
  • امن غوش : ( اغلاق اماكن الشيشة قرار اصنج ) ، و يجب استخدام فقه الضرورة للتساهل مع المشروبات المحلية (الشربوت ، العسلية ، الكجمور ( شراب السمسم ) و المريسة و العرقي تحت تحت ) التي هي في الاساس طعام للشعوب السودانية المختلفة ، ( احتراما للتنوع السوداني) .
  • هنا الخطا يا عمر البشير .. و يا امن غوش :

حصلت مصادر مخابرات الجبهة الثورية السودانية علي ادق تفاصيل و خلفيات تصريحات الفريق امن مهندس صلاح غوش في تنويره المسجل عمدا لنشرة عبر الدجاج الاليكتروني ، و معلوماتنا تكشف الاهداف الحقيقية لجولة البشير الخليجية التي بداها اليوم الثلاثاء بدولة قطر ، و زبدة القصة هي ان الجهات الممسكة بمفاصل السلطة في القصر الجمهوري ، و جهاز الامن و المخابرات ، ووزارة الداخلية ، كلها قد اجمعت في تشخيصها للمشكلة السودانية ، و خلصت الي انها ( ليست فشل الحكومة الاقتصادي ) .. و لا في فشل المشروع الحضاري ، و انما في القرار ( الاصنج ) باالتضييق علي الشباب و الخريجين العطالة ، و الذين اغلقت الحكومة امامهم كافة منافذ ( الفرح و البهجة ) . . و خلصوا الي المقولة العسكرية المشهورة ( اذا حاصرت عدوك من جميع الاتجاهات فانت تقوية ، تجبره علي مواجهتك ، لانه لم يعد لديه ما يخسره ) . و خلص التقرير الي ان الحل هو 🙁 الترفيه ،،، البهجة ) .. و الي التفاصيل ؛

  • رحلة البشير الخليجية التي بدات اليوم بالدوحة هي من اجل استقطاب الاستثمار في الترفيه للسيطرة علي الشباب :

ما يميز دول الخليج جميعا هو انها دول غالية مواطنيها من الشباب ، و قد استطاعت هذه الدول عبر التعليم و الاقتصاد و التجارة و الرياضة و الترفيه استقطاب طاقات الشباب ، و رغم كل ذلك انتشرت ظاهرة تعاطي المخدرات خاصة بين ابناء العوائل الكبيرة التي يصعب تطبيق القانون الصارم عليها ، و قد نجحت دول الخليج في ايجاد معالجات ( مرنة ، و ناعمة ) لاحتواء الشكلة ، فالشباب فتوة و قوة ، المواجهة الصارمة ليست هي السياسة المناسبة ، لذلك لجات دول الخليج بدون تفاصيل الي اخف الضررين ، مكافحة المخدرات بعنف ، و التساهل الشديد مع الخمور ، و السيطرة التامة علي بيعها بواسطة اجهزتها الامنية ووسائلها و ضوابطها المختلفة ، لضمان وصول الخمور للمستهلك مباشرة ، و تجريم المتاجرة في الخمور ، شاهدنا ايها القراء الكرام ، اخيرا .. (فقه الضروة من اجل الحفاظ علي بقاء البشير علي الكرسي الي الابد ) ، قد جعل ( حاشية البشير ) تصور له ان ( حل مشكلة الشباب الذي يهتف بزوال النظام (تسقط بس ) ، الحل في الترفيه ، و السياحة المحلية ، و ترك التضييق (الاصنج) علي الشباب .
لذلك اتجه البشير الي دول الخليج ليسترشد بتجربتها في ترويض الشباب ، و دعوتها للاستثمار في الترفيه و السياحة و الثقافة لا سيما السينما ، من اجل الهاء الشباب السوداني الذي اعلن رفضه للبشير و مشروعه الفاشل .

** الحل السهل المتاح هو : التساهل مع المشروبات الروحية المحلية غير المضرة ، و ترك الشباب لحاله ، ينبسط مع الشيشة ، و العسلية و الافلام الهندية ، و ينسب ( تسقط بس ) :

خبراء صلاح غوش خلصوا الي خطة اسعافية لالهاء الشباب ريثما تاتي الاستثمارات الخليجية و التركية الاسلامويه في الترفيه من اجل انقاذ المشروع الاسلاموي في السودان ، الخطة الاسعافية هي :
١- دعم الرياضة في الاحياء و توفير مدخلات الرياضة بكافة اشكالها .
٢- دعم الفرق الموسيقية و الغنائية في الاحياء و توفير الادوات الموسيقية للشباب .
٣- عدم مضايقة ستات الشاي ، و جعل هذه الاماكن مجالس انس و ملتقيات بريئة .
٤- عدم مضايقة صانعات المشروبات المحلية ، مثل : الشربوت ، العسلية ، و المريسة ، فهي بالاساس غذاء صحي للشعوب منذ الاف السنين ، و لم يتجه الشباب للمخدرات ، و الي ( تسقط بس ) ، الا حين منعناهم بقرار ( اصنج ) ، فالشباب ليست لديهم مشكلة مع الرئيس عمر البشير ، و لكن مشكلتهم مع المتطرفين الذين ضيقوا عليهم الحياة ، و منعوهم حتي من اللهو البريء .

*** هنا الخطأ يا عمر البشير و يا امن غوش :

١- الشباب الذي يهتف ( تسقط بس ) ولد في عهد الانقاذ ، و تربي وفقا لمناهج المشروع الحضاري ، و كانت المحصلة ان ابناء قيادات الحركة الاسلامية اتجهوا نحو ( الالحاد ) .. كفرا بالمشروع الحضاري الاسلامي ، الذي جوهره التمكين و اقصاء الاخرين و اقامة دولة الفساد و الابادة الجماعية و التطهير العرقي ،
٢- الخطأ في الانقلاب العسكري علي الدستور الديمقراطي و الحكومة المنتخبة .
٣- الخطأ منهجي ، هو ان مشروع الانقاذ يؤمن بدولة العقيدة ، و لا يؤمن بدولة المواطنة ، فالاخ المسلم في جزر جاوة و سومطرة اقرب الي (الكوز) السوداني من فلب غبوش و جون غرنق و رياك مشار ، ولام اكول ، و و دينق الور لمجرد انهم مواطنون مسيحيون ، الخطا منهجي ، قلة فقه الدولة ، لان الكيزان رفضوا دولة ( المواطنة) المتساوية ، و اصروا علي دولة التمكين الحصري للكيزان ، و اقصاء بقية التنوع السوداني .
٤- الشباب يا عمر البشير ، و يا امن غوش ، يريد الحياة الكريمة في بلده ، و قد يئس منكم ، (٣٠سنة ياعمر البشير) لم تقدم لهم شيئا ، خربتم الجزيرة و المناقل و الرهد ، و السوكي ، السكة حديد ، سودانير ، الخطوط البحرية .. الخ .. انت مقطوع العشم و الرجاء ايها الراقص .
٥- السؤال يا عمر البشير ؛ هل تعلم كم عدد الشباب السوداني الذين تحولوا الي طعام ، و قوت للحيتان في البحر الابيض المتوسط ؟؟؟!!! ولا هذا لا يهمك ؟!! ان هذا الجيل المحبط الذي ولد في عهدك ، و لم يجد التعليم المجاني الجيد ، و العلاج المجاني ، ان هذا الجيل الذي يركب مراكب الموت ( هربا منك ) و ( بحثا ) عن الحياة الكريمة ، هذا الجيل ، انت و مشروعك الاسلاموي الفاشل الذي قسمتم به السودان ( لقلة الفقه) ، و قسمتم به شعوب السودان بالتفكير العنصري ، حتي و اجهكم الشباب الواعي ( يا عنصري و مغرور ،، كل البلد دارفور) .. و اعلن الشباب قناعته بافلاس مشروعكم الحضاري الانقاذي الفاشل ، و ان الحل الوحيد هو ذهابكم الي مزبلة التاريخ ، في عبارة جامعة (تسقط بس ).
ابوبكر القاضي
كاردف / ويلز
٢٢/يناير/٢٠١٩ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *