الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي يعتبر أن إغلاق المراكز الثقافية خطأ وقرار غير صحيح، وطالب بإعادة فتحها لتحقيق حرية الرأي.
العرب: أميرة الحبر
كمال عمر: الحزب لا يتفق مع سياسة الحكومة في إغلاق المراكز الإيرانية
الخرطوم- لا يزال قرار الحكومة السودانية القاضي بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في العاصمة يلقي بظلاله على المشهد السوداني. وفي هذا السياق أعلن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن عبدالله الترابي رفضه للقرار، في الوقت الذي أكد فيه البرلمان عزمه سن قانون يجرّم التشيع.
واعتبر كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي أن “إغلاق المراكز الثقافية خطأ وقرار غير صحيح”. وطالب القيادي بالحزب ذو المرجعية الإخوانية بإعادة فتح المراكز لتحقيق حرية الرأي، مشددا على أن حزبه لا يتفق مع سياسة الحكومة في إغلاق هذه المراكز.
ويعدّ هذا أول انتقاد يوجه من الحزب الإسلامي ضد حكومة البشير، منذ أشهر، ذلك أنه ومنذ بداية العام الحالي عمل المؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي على التقارب مع النظام الحاكم، الذي كان في وقت ليس ببعيد العدو اللدود لسياساته.
وعزا متابعون موقف حزب المؤتمر الشعبي الأخير إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين قياداته وفي مقدمتهم حسن الترابي مع طهران. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت عن غلق المراكز الثقافية الإيرانية، لتورطها في مساعي تغيير النمط المجتمعي السوداني عبر نشر التشيع بين صفوف الطلبة والمواطنين.
ويبدو أن إعلان حزب الترابي الحليف مع النظام السوداني لن يأتي أكله في هذا الظرف في ظل تأكيد الحكومة على الإبقاء على قرارها، والتصدي للمد الشيعي في البلاد.
وكشف الفاتح عزالدين رئيس البرلمان السوداني عن ترتيبات تشريعية يعدّ لها لتقنين مجابهة المد الشيعي وإيقاف المراكز الثقافية الإيرانية بالقانون.
وأكد عزالدين في تصريحات صحفية أن الموقف الرسمي من المراكز الثقافية الإيرانية موقف نهائي ولارجعة فيه. ويتزامن هذا الجدل الحاصل حول المراكز الثقافية في السودان مع تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، اعتبرت فيها أن نشاطات المستشارية الثقافية الإيرانية في السودان “قانونية”.