حريات توثق لإحدى ممتلكات وسيط شقيق المشير البشير
(حريات خاص)
وثقت (حريات) بالصورة لاحد أملاك محمد علي عبد الحليم المستشار بولاية الخرطوم ، والمسؤول عن (توضيب) صفقات عبد الله شقيق المشير البشير .
ومحمد علي عبد الحليم مستشار بوزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم ، ثم مستشاراً لوالي الولاية في الشؤون البيئية والقانونية ، وشريك عبد الله حسن البشير ،ووسيطه المعتمد في عدة صفقات ، بما فيها صفقة انشاء المطار الجديد ، والتي تصل عمولاتها الى 300 مليون يورو .
ويملك محمد علي عبد الحليم ممتلكات في كوالالامبور ولندن والقاهرة ،وتمكنت (حريات) من تصوير احدى ممتلكاته بالخرطوم ، حيث يمتلك عمارة في شارع افريقيا (شارع المطار) ، قرب تقاطع الشارع مع لفة الرياض ، وجنوب مستشفى الاطباء ، وهي عمارة صفراء (فاقع لونها) !
وفي هذا الموقع المميز بالخرطوم ، وبالمواصفات الواضحة في الصورة المرفقة ، لا يملك موظف نزيه في الحكومة ، وايا كان مرتبه أو مخصصاته ، شراء هذه العمارة وحدها ولو عمل وأدخر كل دخله لمدة مائة عام .
وهذا وغيره ، يؤكد ما ظلت تردده (حريات) بان فساد الإنقاذ فساد شامل ، يرتبط بآيدلوجيتها التي ترى العلاقة بالدولة كعلاقة غنيمة ، وترى في حزبها الحزب الاسلاموي بدءا جديدا للتاريخ ، في استهانة بالتجربة والحكمة الإنسانية التي طورت كثيراً من النظم والمؤسسات والآليات الكفيلة بتقييد الفساد ، إضافة إلى كون الإنقاذ سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وتحطم بالتالي النظم والمؤسسات والآليات اللازمة ، كحرية وسائل الإعلام ، واستقلال القضاء ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخابا حراً ونزيهاً .
وبدون كفالة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، فان ما تعلنه الإنقاذ عن مكافحة الفساد ، حتى ولو كان صادقاً ، مجهود عبثي ، لأن البيئة القائمة تفرز الفساد كما تفرز الكبد المادة الصفراوية ، ولذا لا معنى للقبض على مفسد ، في حين تفرخ بيئة الإنقاذ عشرات المفسدين في مكانه ! ولكن الحقيقة أن حملة مكافحة الفساد الحالية لا تعدو كونها حملة علاقات عامة ، وذلك لان أهم مراكز الفساد المركز المرتبط برئيس النظام وإخوانه وشركائهم .