الحرية – العدل – السلام – الديمقراطية
طالب رئيس حركة / جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي د. الهادي إدريس يحي البعثة الأممية-الإفريقية المشتركة بدارفور بالتدخل الفوري لمساندة ودعم ضحايا حادثة الإنهيار الجبلي بجبل مرة والذي راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيل و عدد من المفقودين. و في خطابه إلى رئاسة البعثة قال الدكتور الهادي إدريس إن على البعثة الأممية-الإفريقية بدارفور القيام بواجبها في دعم الناجين و توفير العون اللازم لهم بما يمكنهم من بدء حياة جديدة و كذلك مساعدة الأهالي في العثور على ذويهم تحت الركام.
و بين إدريس إن على البعثة الأممية-الإفريقية الإضطلاع بدور أكبر في حماية المدنيين و ذلك بعد طرد الحكومة السودانية لوكالات الغوث الإنساني و منعها من توصيل الإغاثة للمتضررين و إستخدام القضايا الإنسانية بما فيها الأغذية و الأدوية كسلاح ضد المدنيين في المناطق المحررة في كل من جبل مرة و جبال النوبة و النيل الأزرق، و جدد رئيس الحركة مطالبته للبعثة بضرورة حماية النازحين و المدنيين الذين يشملهم تفويض البعثة.
و في سياق ذي صلة، طالب رئيس الحركة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دورته المنعقدة حاليا بضرورة الضغط على الحكومة السودانية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعودة إلى العمل في السودان و توفير المواد الإغاثية للمتضررين في كل من مخيمات النازحين و المناطق المحررة في جبل مرة و جبال النوبة و النيل الأزرق بما يمكن الأهالي من الإستمرار في حياتهم.
و في خطاب الحركة إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة و الثلاثون المنعقدة بجنيف و التي تختتم اليوم، تناول رئيس الحركة عدد من القضايا الحقوقية في السودان، بينها أوضاع النازحين و المدنيين في المناطق المحررة و كذلك أوضاع أسرى الثور السودانية لدى الحكومة السودانية و الذين يواجهون القتل داخل المعتقلات يوما بعد يوم و كذلك حالات الإعتقالات التعسفية ضد السياسيين و النشطاء الحقوقيين و الصحفيين، كما إستعرض رئيس الحركة إستهداف الحكومة السودانية لطلاب دارفور عموم الجامعات السودانية و مصير طلاب جامعة بخت الرضا الذين تتم محاكمتهم بعد فصل عدد 1200 طالب منهم، و أيضا تناول خطاب الحركة الممهور بتوقيع الرئيس أوضاع حرية التعبير و الراي و الصحافة و المطبوعات بجانب وضع الحريات الدينية التي تكاد تكون معدومة بسبب ملاحقات و مضايقات الحكومة السودانية لغير المسلمين في السودان.
و إستعرض رئيس حركة / جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي أوضاع حقوق الإنسان بصورة عامة في السودان بما في ذلك ظروف الناس و أوضاعهم المعيشية المزرية التي تسببت فيها سياسة الإفقار اللصوصية الحكومية و جعل دخل الفرد السوداني دون الحد الأدنى، كما شدد رئيس الحركة على ضرورة حماية المدنيين في مناطق الحرب و طالب بضرورة إدراج السودان تحت بند الإجراءات الخاصة – البند الرابع- لحقوق الإنسان كما طالب بضرورة إنشاء مكاتب ميدانية في مناطق الحرب و عموم السودان لمراقبة وضع حقوق الإنسان عن كثب.
ولفت رئيس الحركة في خاتمة خطابه لمجلس حقوق الإنسان في دورته الحالية إلى ضرورة وقف الإتحاد الأوروبي لدعم نظام الخرطوم وميليشياته بسبب الهجرة القسرية – المسمى بالهجرة غير القانونية – التي يتسبب فيها النظام، مشيرا إلى أن الإتحاد الأوروبي يعتبر شريكا أصيلا في جرائم النظام في حال إستمر في تقديم الدعم للنظام بدعاوي الهجرة غير القانونية، مبينا أن الحل يكمن في محاربة أسباب الهجرة وليس محاربة الفارين.
نورالدين كوكي
نائب أمين الإعلام والمتحدث بإسم الحركة
[email protected]
18/09/2018م