بمناسبة إفادة مدعية المحكمة الجنائية فاتو بن سودة أمام مجلس الأمن.
قالت حركة تحرير السودان” مناوى”، إن الإفادة التى تقدمت بها محققة محكمة الجنائيات الدولية السيدة فاتو بنسودة يوم 16/6/2014م أمام مجلس الأمن والتى إتهمت فيه المجتمع الدولى بالتقاعس وعدم بذل جهود جادة من أجل القبض على الرئيس عمر البشير وشركائه فى جرائم وفظائع إرتكبوها فى حق مواطنى دارفور، والتى أبدت فيها أيضاً أسفها أن يظل هؤلاء المجرمون طلقاء ولا تُوجد أية خطواط جدية لإعتقالهم. ثم إشارتها إلى دور اليوناميد السالب والمشبوه فى عدم كشف جرائم النظام فى الخرطوم ومليشياته منذ مطلع عام 2014م حيث تم قتل وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن من دارفور وحرق قراهم بالكامل ولم ترد فى تقاريرهم أية إشاراة لهذه الجرائم.
وقد طالبت السيدة بنسودا أيضا بإجراء تحقيق دولى عام ومستقل في المزاعم التى تقول أن بعثة حفظ السلام قد تعرضت لتلاعب بقصد التغطية على جرائم أُرتكبت ضد المدنيين وجنود حفظ السلام فى دارفور وخاصةً تلك التي إرتكبتها حكومة السودان، وهنا نكرر تثميننا لحديث السيدة عائشة البصيرى الناطقة الرسمية السابقة لقوات اليوناميد فى دارفور والتى أسست عليه المحققة الدولية مطالبتها بإجراء تحقيق دولى، إن المطالبة من قبل الموظفين الدوليين بإجراء تحقيق دولى فى دور اليوناميد فى دارفور، يؤكد شكوى الحركة وتبرمها المستمر من ضعف أداء بعثة اليوناميد منذ تكليفها بالمهمة عام 2007م، الحركة تطالب أعضاء مجلس الأمن خاصةً الأعضاء الدائمين بأن يحذو حذو دولتى أُستراليا ورواندا اللتين ساندتا طلب التحقيق الدولى حتى تستبين الحقائق فى هذه المزاعم.
ونضيف أيضاً، أنه ورغم أن كل المنظمات العاملة فى الحقل الإنسانى قد رصدت هذه الفظائع وضمنتها فى تقريرها، فما بال البعثة التى أُسست وبُعثت من أجل القيام بمثل هذه المهام وفق القرار 1769 الصادر من مجلس الأمن عام 2007م لا تفعل ذلك وهو أمرٌ فى رأس قائمة مهامها فى الإقليم؟، ولعّل أبلغ دليل على المزاعم المذكورة فى حق البعثة المشتركة”اليوناميد” هو حرق معسكر النازحين فى منطقة “خور أبشه” وهو يقع بجوار معسكر البعثة المشتركة ولم تكتب البعثة تقرير بهذه الحادثة التى وقعت بالقرب من مقرها.
نحن فى حركة تحرير السودان نرى أن وقائع الأحداث التى تدور الآن فى دارفور تستدعى بالضرورة إستئناف الخطى الحثيثة وشن حملة دولية عاجلة تستهدف القبض على عمر البشير وأفراد حكومته الضالعين فى أحداث الإقليم، كما نُهيب بالمنظمة الدولية أن تُعيد النظر فى أداء بعثتها المشتركة مع الإتحاد الأفريقى وتفعيل أدائها بما يحقق العدالة والأمن والإستقرار فى دارفور.
المكتب الإعلامى للحركة
– 19/6/2014م