الخرطوم (ا ف ب) – اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور افرجت السبت عن ستين عنصرا من القوات الحكومية السودانية في شمال تلك المنطقة التي تشهد حربا اهلية.
واكدت اللجنة في بيان ان حركة العدل والمساواة، وهي ابرز حركات التمرد، سلمت السلطات هؤلاء الاسرى -55 عسكريا وخمسة شرطيين- المفرج عنهم.
واوضح جوردي رايش مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان ان الصليب الاحمر “سهل تسليم سلطات الخرطوم ستين اسيرا في شمال دارفور”.
واضاف ان الاسرى كانوا بين ايدي حركة العدل والمساواة “منذ مواجهات مسلحة حصلت في الاونة الاخيرة”، من دون تحديد تاريخها ولا مكانها.
واعتبرت الحركة ان هذا الافراج “خطوة نوايا حسنة” تجاه الحكومة السودانية وقال الناطق باسمها طاهر الفكي في اتصال مع وكالة فرانس برس “اننا نعامل اسرانا كاسرى حرب”.
وتابع “لكن مع الاسف، تعامل حكومة الخرطوم اسرانا كارهابيين ومجرمين”.
وترفض الخرطوم الافراج عن ناشطي الحركة المعتقلين والذين لا يعرف عددهم قبل توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار. وفي حزيران/يونيو، حكم القضاء السوداني بالاعدام على مئة من هؤلاء بمن فيهم اخوان غير شقيقين لقائد الحركة خليل ابراهيم لمشاركتهما في الهجوم الكبير الذي شنته الحركة على ام درمان العام 2008.
وقال طاهر الفكي ان “الافراج عن اولئك الاسرى يدل على اننا لا نعول على حل عسكري في دارفور”، معتبرا انها “مشكلة سياسية” يجب تسويتها “بالوسائل السياسية”.
ويشهد اقليم دارفور منذ 2003 حربا اهلية اسفرت عن سقوط 300 الف قتيل كما تقول الامم المتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم، وعن تهجير 2,7 مليون شخص.